البدوية :
كيف؟
الخليفة :
إنك ترجين أن تعودي إلى الصحراء، تؤثرين شظف العيش على الرخاء، والمحب الذي يرعى للحبيب نعماه، لا يطاوعه قلبه فيرضى له هذا. ألا ترين أن الأب قد يمنع ابنه شيئا يشتهيه ويلح في طلبه، رعيا لخالص مصلحته، لا بخلا منه ولا كراهة؟!
البدوية :
بلى يا مولاي، ولكني لست طفلة، وقد كان فيما ذكرت بيان. بيد أن خطأي يا مولاي في دمي، ولن يستطيع الدهر محوه حتى يمحوني.
الخليفة :
إلي أيتها البدوية، تعالي أصارحك، أريك حقيقة هذه الدنيا ما دمت قد صارحتني، ولم تؤخذي بعرف ولا بهيبة الملك الذي أنا فيه، ولم يرعك ما في نبرة صوتي من قوة القضاء، تعالي ولا تفزعي.
البدوية :
سألتك بالله إلا ما أقلتني سماع ما تريد.
अज्ञात पृष्ठ