============================================================
ذكر من ملك مصر من الفراعنة 86 ثم إن النساء أجمعن رأيهن على أن يولين عليهن امرأة ، يقال لها دلوكة ، اينة ريا، وكانت ذات عقل ومعرفة ، وكان لها من العمر تحو مائة سنة ، فملكوها عليهم ، نبنت على أرض مصر حائطا من أسوان الى العريش، وحاشت بها قرى مصر وضياعها، وجعات على تلك الحائط أجر اسا من تحاس، فإذا أتاهم من يخافونه ، حرك الاجراس الموكاون بها من كل جانب ، فيسمعها من بالمدينة فيستعدون لذلك ؛ وآثار هذا الحائط باق إلى الان ببلاد الععيد، وتسعى حائط العجوز: قال ابن عبد الحكم : لما ماكت دلوكة مصر، أرسات خلف امرأة ساحرة من أنصنا، يقال لما تدورة ، وكانت مشهورة بالسحر، فقالت لها دلوكة : " إنا قد احتجنا إلى شىء من سحرك، يمتع عنا من يقصد بلادنا بسوء)؛ فعمات تلك المرأة ربا من الحجر الصوان، فى وسعط مدينة منف، وجعات لا أربعة أبواب، إلى الجمات الأريع ، ونقشت على كل باب منها صور الرجال، والخيل، والإبل، والحمير، والفن، وقالت لدلوكة: "قد عملت لكم عملا تهلكون به من أراد لكم بسوء، من بر أو بحر"؟
نكانوا إذا قصد إليهم أحد من الماوك، وعجزوا عن قتاله، دخاوا إلى تلك الصور التى فى البربا، وقعاموا (44 2) رموس تلك الصور أو فقأوا أعيتها، فمهما نعلوه 4 فى تلك الصور فيؤثر مثل ذلك فى عسكر العدو الذى يقصدهم، فامتنعت عنهم الملوك لاجل ذلك .
ناقامت دلو كه على ملك مصر نحو مائة وثلاثين سنة ، ولم تزل مصر ممتنعة من العدو فى مدةحياتها؛ وأقامت البربا على ما ذكرناه بعد ضلاك الساحرة التى صنعتها،
فكان كلما نسد منبا شىء لا يقدر على إصلاحه إلا من يكون من نسل تلك العجوز الساحرة ، فلما انقطع نسلها خربت تلك البربا، فلم يقدر آحد على إصلاحها من بعد ذلك: وااهلكت دلوكة بنت ريا، تولى على معر بعدها شخص من آولاد القبط،
يقال له در كون بن باحاوس:
पृष्ठ 86