============================================================
ذكر من ملك الديار المسرية فى أول الزمان قيل لما غزا ماليق بلاد البربر، وأى بها مديثة، وبنا جماعة من اهلها، وجوههم 0 كوجوه الإنسان، وأرجلهم مثل حوافر البقر، وعلى أبدانهم شعر كشر العز، ولهم أنياب بارزة، كأفياب السباع ، قلما حاصرهم لم يتدر عليهم، وأظهروا أشياء عظيعة من سرهم، فتر لم ومضى: اما رجع إلى مصر، حاق سحر أهل قرميدة بمصر ، فكثر بها الشعابين والعتارب والضقادع، وفاض الغيل فى غير أوانه، حتى غرق القرى، ودخل الدور، نلما عاين
ماليق ذلك، لبس المسوح، وافترش الرماد ، وسجد عليه، ودعا إلى الله تعالى بكشف هذه النازلة ، حتى أنها انكشفت عن أهل مصر:
واستر ماليق فى ماكه حتى هلك ، ثم تولى بعده ابنه خرثناه، وكان عالما بعلوم السحر، والكبانة؛ وكان يجلس فى السحاب، ويقيم به ستة أشهر، ثم ظلهر من رب الحل، وأشار إلى قومه بأته ما بقى يرجم بعد ذلك عند طلوع الشمس، وهى فى برج الحمل، 12 إليهم، وان يولواغيره.
(239) الجبابرة؛ وهو أول من نلما أيسوا منه ولوا ابنه عديم، وكان من (1 صساب أصحاب الجرائم؛ وكانت له أعمال عجيبة، منها: أنه عمل قدحا من زجاج أخضر، 1 اذا سب فيه ماء، أو خيره، وشرب منه جميع من في المدينة، لا ينتص منه شىء، ولو آقام دهرا طويلا.
واستمر عديم فى ماكه حتى هلك، تم تولى بعده منقاش، وكان عالما بعاوم 18 السحر، والكماثة؛ وهو الذى توجه إلى بلرد المغرب، واتتهى إلى الجيل الاسود الذى ليس له مععد، فنقب فيه مغائر، ونقل آمواله وتحفه فيها، حتى قيل إنه نتل من مصر إلى هذه المغائر، اثنتى عشرة ألف عجلة، موسوقة من الجواهر، وستمائة آلف 21 عجلة، موسوقة من الذهب والفضة؛ ولما هلك دفن فى ذلك الجبل، عند أمواله .
ثم تولى بعده ابنه قرسون؛ وكان عالما بعاوم الكهانة ، والسحر ، فمنها أنه عمل
منارة على بحر القلزم، ووسع فوقها مراة من معادن شتى، فكان من شان هذه (18) بلاد : البلاد.
पृष्ठ 77