============================================================
ذ كر من دخل معر من الأنبياء عليهم السلام : إن قال ابن الجوزى فى كتاب "تنوير الغبش فى فضل السودان والحبش" ذا القرنين كان أسود اللون، وإنه عاش ألف وستمائة سنة ، والله أعلم بذلك : وقيل إن شيث بن آدم ، عليه السلام ، دخل معر أيضا؛ ومن أهلها مؤمن آل فرعون ، الذى أثنى عليه الله تعالى فى القرآن، ولم يكن من آل فرعون مؤمن غيره؛ ومن أهلها المؤمن الذى أنذر موسى، عليه السلام .
ومن أهلها جاساء فرعون وفضلية عقوطم ، فلما استشارهم فرعون فى امر موسى: وهرون، قالوا : " ارجئه وأخاه وابعث فى المدائن حاشرين ياتوك بكل سخار عليم"؟
و أين هذا من قول اصحاب النمرود : لما استشارهم فى أمر إبراهيم الخليل، فأشاروا بقتله ، حيث قالوا : ( حرقوه وانصروا الحتكم إن كنتم فاعلين" .
ومن أهاها السحرة الذين امنوا بموسى، عليه السلام، فى ساعة واحدة، مع كثرتهم ، قال ابن عبد الحكم : كان عدتهم ، هم وعرفاؤهم ، مائتى ألف وأربعين ألفا، 2 وهذا من رقة قلوب أهل مقر وأما ما كان من أهلها من (216) النساء، زليخا، ومحبتها ليوسف، عليه السلام؛ وآسية ، امرأة فرعون ، التى مدحها الله تعالى فى القرآن العظيم؛ وأم موسى ، عليه السلام، وكان اسمها يرحاية؛ ودخل مصر من النساء سارة، زوج إبراهيم، عليه السلام؛ ومرم أم عيى، عليه السلام.
ومن أهاها ماشطة بنت فرعون، حين امنت بموسى: عليه السلام، فتمشطها فرعون بأمشاط الحديد : كما يمشط الكتان، وهى ثابتة على إيمانها بالله تعالى ؛ وابنها 2 18 الذى شهد ليوسف وهو فى المهد؛ ومن أهلها جرج، صاحب الصومعة .
روى ابن عباس، رضى الله عنهما ، قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
(4) أثنى : اتنا .
(7) وهرون : وهارون (10) الذين : اندى: (12) رقة : رقت .
पृष्ठ 30