============================================================
ذكر ابتداء دولة الإسلام فى معر 11 قال ابن عبد الحكم : لما ولى مسلمة بن مخاد الانصارى على مصر، زاد فى بناء هذا الجامع، وبى به المنار؛ فلما ولى عبد العزيز بن مروان، هدم هذا الجامع،
ووسعه؛ فلما ولى قرة بن شريك العبسى، هدمه، وبناه، وزخرفه ، وذهب روس3 العمد التى به، وجعل فيه محرابا مجوفا، وهو أول من أحدث المحراب المجوف؛ فلما ولى عبد الله بن طاهر، زاد فى عرضه بإذن المأمون، وأدخل فيه الدور التى حوله: فلما كان أيام خمارويه بن أحمد بن طولون ، احترق هذا الجامع كله، وذلك سنة خمس وسبعين ومائتين ، فاستهر على ذلك إلى أيام الفاطميين ، فبناه الحاكم بأمر الله ، وزخرفه وجعل فيه تنور فضة ، زتته مائة ألف درهم، وجعل لعمودى المحراب أطواق ناضة. وكان به ألف ومائتين معحف، وجعل طوله اثنتين وأربعين ألف ذراع، وعرضه ثمانية وعشرين ألف ذراع بالعمل، وجعل له ثلاثة عشر بابا؛ وكان له راتب من الزيت فى كل شهر أحد عشر قنطارا ، ويقد فيه فى كل ايلة عشرة آلاف فتيلة؟ 12 وكان به أربعون حلقة لإقراء العلم والتدريس:.
وااقدم الإمام الشانعى إلى معر، جلس فيه لتدريس العلم؛ وكان فى صحن هذا الجامع فوارة، تقلب فى فسقية ، يصل إليها الماء من بحر النيل، فأمر القاضى تاج الدين بن بلت الأعز، بابطالها ، لما فيها من الضرر على جيران الجامسع ، فبطلمت من سنة ثمان وستين وخمسماثة؛ وفى الجملة ، إنه جامع مبارك ، لا يخلو من ولى صالح قعط، انتهى (56ا).
(2) وبنى: وبنا.
(4) التى : الذى ا1 محرابا جوفا: عراب مجوف: (94) درهم: درهما.
(10) ألف ومائتين : كذا فى الأصل . اا مصحن : مصعفا .
(10و11) ذراع : ذراتا:
पृष्ठ 110