اسمع، يا سيدي: منذ أعوام وأنا أسمع الأخبار عن آمنة العلوية، ولقد أثرت بي هذه الأخبار إلى درجة قصوى، فعزمت على الاجتماع بها لاستفسارها ومعرفة أسرارها وخفاياها.
زين العابدي (يقاطعه) :
أيوجد في هذا العالم من يستطيع معرفة أسرار آمنة العلوية وخفاياها؟ أيوجد بين البشر من يقدر أن يسير متجولا متنزها في قاع البحر كأنه في حديقة؟
نجيب :
قد أسأت التعبير، يا سيدي، فسامحني. أنا لا أقدر بالطبع على الإحاطة بمكنونات آمنة العلوية؛ ولكنني أرجو أن أسمع منها حكاية دخولها إلى إرم ذات العماد.
زين العابدين :
ما عليك سوى الوقوف في باب حلمها، فإن فتح لك بلغت قصدك، وإن لم يفتح فأنت الملوم.
نجيب :
ماذا تعني، يا سيدي، بقولك: إن لم يفتح لي كنت أنا الملوم؟
زين العابدين :
अज्ञात पृष्ठ