وقال عليُّ بن المَدِيني والفَلَّاس «١»: أصحُّها مُحمَّد بن سِيرين، عن عَبِيدَة «٢» عن عليٍّ (١).
وعن يحيى بنِ مَعينٍ: أصحُّها (٢) الأعْمَش (٣)
عنْ إبراهيمَ عن عَلْقَمةَ عن ابن مسعودٍ.
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
«١» [شاكر] هو: عمرو بن عليٍ. [شاكر]
[قلنا] و"الفلاس": نسبة إلى بيع الفلوس، وكان صيرفيا. "الأنساب للسمعاني" ٤/ ٤١٤.
ولكن قال "ابن ماكولا" ٧/ ٦٩ على لسان عمرو بن علي: "روى عني عفان بن مسلم حديثا فسماني الفلاس، وما كنت فلاسا قط".
«٢» [شاكر] هو: عَبِيدَة - بِفَتْح العين، وكَسْر الباء - بن عمرٍو، ويُقال: ابن قيسٍ، السَّلْماني - بفتح السين، وسُكُون اللام. [شاكر]
_________
(١) قال الذهبي في "السير" (٤/ ٤١): "لا تفوق لهذا الإسناد مع قوته على: إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، ولا على: الزهري، عن سالم، عن أبيه. ثم إن هذين الإسنادين روي بهما أحاديث جمة في الصحاح، وليس كذلك الأول، فما في (الصحيحين) لعبيدة عن علي سوى حديث واحد، وعند البخاري حديث آخر، موقوف بهذا الإسناد، وانفرد مسلم بحديث آخر".
(٢) في "المقدمة" (ص ١٦): "أجودها".
(٣) وما ذُكِر مِن كَوْن الأعمش يُدَلِّس؛ فكيف يكونُ إسنادُه مِنْ أصحِّ الأسانيد إذا عنعن؟ !
فنقول: من ضوابط قبول عنعنة الأعمشُ أن يَرْوي عن شيخٍ له، ومكثر عنه، قال "الذهبي" في "الميزان " (٢/ ٤١٤): "يُدَلِّس، (أي الأعمش) وربما دَلَّس عن ضعيفٍ، ولا يُدري به، فمتى قال: "حدثنا" فلا كلام، ومتى قال: "عن" تَطَرَّق إليه احتمالُ التدليس، إلَّا في شيوخٍ له أكثَر عنهم؛ كإبراهيم، وأبي وائل، وأبي صالح السَّمَّان؛ فإنَّ رِوايتَه عن هذا الصنف محمولةٌ على الاتِّصال"؛ ا. هـ.
وقال يعقوب بنُ سُفيان في «المعرفة» (٢/ ٦٣٧): "وحديثُ سفيان، وأبي =
1 / 75