अल-बाइत अल-हथीथ
الباعث الحثيث
अन्वेषक
أحمد محمد شاكر
प्रकाशक
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1435 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
الدمام
शैलियों
[١] ومن أقسام التدليس أيضا "تدليسُ المتابعة" نبه عليه فضيلة الشيخ عبد الله السعد فقال- حفظه الله-: " وأما تدليس المتابعة: فأعني به أن يروي الراوي خبرًا عن شيخين له أو أكثر ويكون بين من رَوى عنهم اختلاف إما باللفظ أو الإسناد، فيحمل رواية أحدهما على الآخر ولا يبين". وذَكَرَ حفظه الله بعض الأمثلة من "شرح علل الترمذي" لابن رجب وشَرَحَها. ثم قال: " والأمثلة على هذا النوع من أنواع التدليس تكثر لمن أراد أن يتتبعها، فهذا النوع من أنواع التدليس مهم جدًا، ويخفى على الكثير كما قال عبد الحق الإشبيلي: (وكثير من الشيوخ يجوز عليه مثل هذا)، وعندي أن هذا النوع أخطر وأكثر خفاء من تدليس التسوية لأمرين: لكثرة وقوعه بخلاف التسوية، فإنه نادر. لأنه أكثر خفاء من التسوية كما تقدم. والله تعالى أعلم. وقليل من نبه على هذا النوع من أنواع التدليس، وقد نبه عليه أيضًا الخطيب فقال في «الكفاية» ٢/ ٤١٦: (باب في المحدث يروي حديثًا عن الرجلين أحدهما مجروح هل يجوز للطالب أن يسقط اسم المجروح - وذكر مثالًا - ثم قال: ولا يُستحب للطالب أن يُسقط المجروح ويجعل الحديث عن الثقة وحده خوفًا من أن يكون في حديث المجروح ما ليس في حديثِ الثقة وربما كان الراوي قد أَدْخل أحد اللفظين أو حمله عليه وقد سُئل أحمد بن حنبل عن مثل هذا في الحديث يُرْوَى عن ثابت البناني وأبان بن أبي عياش عن أنس فقال فيه نحوا مما ذكرنا) اهـ. وبسبب ذلك تكلم الحفاظ في جَمْعِ من الرواة كانوا إذا حدثوا أحيانًا يجمعون أكثر من واحد من شيوخهم في الحديث الواحد أو المسألة الواحدة ولا يفرقون بين رواية أحدهم عن الآخر وقد يكون بينهما اختلاف. قال المرُّوذي: سألت أحمد عن (محمد بن إسحاق)، فقال: هو حسن الحديث ولكنه إذا جمع بين الرجلين، قلت: كيف؟ قال: يحدثِّ عن الزهري فَيَحْمِلُ حديث هذا على هذا. اهـ من «العلل» رواية المروذي (ص: ٦١)." أ. هـ بتصرف. انظر بحث "تدليس رواة الحديث وأنواعه" للشيخ السعد، وتقديمه لكتاب "منهج المتقدمين في التدليس". فقد وسع القول في التدليس وأحكامه.
1 / 152