الإحماض، ولم يعنوا غالبًا إلاّ إظهار البلاغة والاقتدار، كما فعل الحريري وغير واحد، والأعمال بالنيات.
ومن نظم الفقيه عمر المذكور قوله عفا الله عنه:
إلى الله ربي أشتكي حالتي ... عسى فرج يأتي بأفضل حالي
وما أسفي إلاّ لمالي أبيعه ... وخائن مالي يشتري بمالي
ومن أبدع ما صدر عنه ﵀ مقامة في أمر الوباء، رأيت أن أثبتها لغرابة منزعها، وإن كان بعض فصولها لا يجري على المشهور من مذاهب العلماء، ونصها:
إلى حمراء الملك وقلعته، ومقر العز ومنعته، ومطلع كل قمر نصري يخجل الأقمار بطلعته، أبقاها الله على تعاقب الزمان، منزل أمان ودار إيمان، وأمتعها بحياة الملك الخزرجي الإيمان، من موجبة إجلالها كما يجب، المعترفة بفضلها وشرفها وأنوار الشمس لا تحتجب، والواقفة عند إشارتها وطاعتها، فإن تأمر أمتثل وإن تدع أستجب، مالقة، المستمسكة بذمتها الوثيقة، المتشوفة إلى أخبارها تشوف المحبة الشفيقة، إلى ريحانة قلبها في الحقيقة، وإلى هذا يا سيدتي ويا عدتي، ويا ذخيرتي ويا عمدتي، أمتعنا الله وإياك بحياة من استنفذها من الورطات، وردنا إلى الصواب مما كان منا من الغلطات، مولانا الغالب بالله وحده، الموعود بعزيز النصر وقريب الفتح والله ميسر وعده.
سلام عليك يتعطر بذكر مولانا أمير المسلمين فوحه، وينشق