تصاعدت صيحة استياء شديدة من الثلاثة الآخرين، حتى إن السيد ماكجريجور اضطر لأن يطرق على الطاولة بشدة ليذكرهم أن السيدات كن في الحجرة المجاورة. لكن لم يلق إليس بالا ألبتة، وهب واقفا مرة أخرى، وقد صار الجلد حول أنفه رماديا تماما. ظل هو وفلوري يواجه كل منهما الآخر كأنهما على وشك الاشتباك بالأيدي. «هلا سحبت ما قلته يا أيها الوضيع اللعين؟» «لا، لن أسحبه.» «أيها الخنزير القذر! يا فتى الزنوج المخنث! أيها الوغد اللعين، الخبيث الدنيء.»
صاح ماكجريجور: «نظام!»
صاح إليس بعينين تكادان أن تذرفا الدموع: «انظر إليه، انظر إليه! يخذلنا جميعنا من أجل زنجي أكرش! بعد كل ما قلناه له! في حين أننا لا بد أن نتكاتف جميعا معا حتى نبعد زهمة الثوم عن هذا النادي إلى الأبد. يا إلهي، ألا يجعلكم تجهرون بما يعتمل في صدوركم أن تروا شخصا يتصرف مثل ذلك؟»
قال ويستفيلد: «تراجع يا عزيزي فلوري! لا تكن شديد الحماقة!»
قال السيد لاكرستين: «هذه بلشفية بحتة، سحقا!» «هل تظنون أنني آبه لما تقولون؟ ما دخلكم بالأمر؟ القرار قرار ماكجريجور.»
قال السيد ماكجريجور مغتما: «إذن هل أنت ... آه ... متمسك بقرارك؟» «نعم.»
تنهد السيد ماكجريجور وقال: «يا للأسف! حسنا، أعتقد أنني ليس لدي خيار ...»
صاح إليس وهو يتوثب غضبا: «لا، لا، لا! لا ترضخ له! لنطرح الأمر للتصويت. وإن لم يضع ذلك الوغد كرة سوداء مثلنا سنطرده هو نفسه من النادي أولا، ثم ... حسنا! أيها الساقي!»
مثل الساقي وقال: «سيدي!» «أحضر صندوق الاقتراع والكرات. انصرف الآن!» أضاف ذلك تقريبا في نفس الوقت الذي امتثل فيه الساقي للأمر.
كان الهواء قد صار راكدا؛ فقد توقفت المروحة عن العمل لسبب ما. وقف السيد ماكجريجور يبدو عليه الاستنكار لكن مع الاحتفاظ بسمت الحكم ، فأخرج من صندوق الاقتراع درجي الكرات السوداء والكرات البيضاء. «لا بد أن نبدأ بالترتيب. يقترح السيد فلوري اختيار الدكتور فيراسوامي، الجراح المدني، عضوا لهذا النادي. إنه مخطئ خطئا كبيرا من وجهة نظري؛ لكن! قبل أن نطرح الأمر للتصويت.»
अज्ञात पृष्ठ