وقال(1) تعالى: (يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء) (2) الآية (3).
وقال تعالى: (ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون *) (4)والآية بعدها، وقال تعالى: (يأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير) (5).
فقد أمر الله تعالى بجهاد الكفار والمنافقين مع دعواهم الإسلام وأمر بالإغلاظ عليهم قولا وفعلا.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في الآية: جاهد الكفار بالسيف والمنافقين باللسان. (واغلظ عليهم) قال: أذهب الرفق عنهم (6).
وقال ابن مسعود رضي الله عنه في الآية (7): (جاهد الكفار والمنافقين) قال: بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وليلقه بوجه مكفهر، أي: عابس متغير (8) من الغيظ والبغض. ذكرهما (9) ابن أبي حاتم(10) وجاء معناه في حديث مرفوع رواه البيهقي في ((الشعب))(11).
पृष्ठ 17