وقد جلسنا فيه تحت خيمة من الندى مطرزة بشقق عريضة من حرير الشمس، ونلتقي وإن كنا لم نلتق!
واها لقلمك ... يا سيدي واها ... وسلمت للمعجبة بآيات هذا القلم المعجز ... •••
على أن هذا القلم الخبيث لو استملى من نشوته وسكره هذا الكلام المعربد في قلبي، وركب ذلك الفن من الغيرة، وأخذته هذه الرجفة، وكتب إلي بيدك تلك الرسالة لقرأتها أنا هكذا:
يا من أنا سيدته!
لم يخالجني الريب قط في أنك - من حبك - نفس تحترق بذاتها كالكواكب، فعناصرك الملتهبة تلفنا معا في شعلة غرام تفني منا شكلين؛ لتوجدهما في الحب شكلا واحدا، وتدعه كذؤابتي نور معتنقتين.
وإن الساعة التي قرأت كتابك فيها لتكاد تشعرني أنها منك أنت لا من الزمن؛ لأحيا فيك وأنا أقرؤك .
وإن كتابك لمن روح أيها الحبيب لا من كلام؛ فإني لما نشرته في يدي أحسست كأنه غمز يدي.
أما بلاغته فبالله أحلف صادقة لقد نقل إلي الكلمة التي لم تكتبها، وسألتني اللقاء ...
آه ما بالك جمدت الآن أيها القلم الخبيث وقطع بك؟ فكأنك تغار حتى من موعد مزور ...! •••
هذه يا حبيبتي رواية قلمي فما رواية قلمك؟
अज्ञात पृष्ठ