1
كلاكما الحسن فتانا بصورته
وزدت أنك أنت الحب والغزل
وزدت يا حبيبتي أنك إنت ...
إن حقيقة الجمال الذي يغمر العالم أراها كأنها بجملتها مستقرة في الموضع الضيق الذي بيني وبينك وبين قلبي، تملأ مع هذا الكون عالما آخر من شعوري بك.
وفي نظرات عينيك الساحرتين أرى لمحات منبثة من الإرادة المسيطرة وراء الأشياء، تفعل مثل فعلها الجبار وراء عواطفي.
واليقين الذي دليله الإيمان والتسليم، أحسه إحساسا في نظري إليك وفي نظرك إلي، كأني أتحول معك إلى إقرار.
والمعنى العجيب الذي يفتن فتنة درية اللؤلؤة الثمينة، ويسحر سحرا نورانيا في الماسة الكريمة النادرة، هو بفتنته وسحره في نسويتك الجذابة، غير أنه اتخذ من أشياء الطبيعة أبدع ما ينظر فيه، واتخذ منك أنت أجمل ما يعقل فيه.
وما رأيتك مرة إلا خيلت لي أن بعض النواميس المادية القاهرة في هذا الوجود قد تحولت إنسانية فيك، وكأن القوى مبعثرة هناك ومنظمة هنا، وكأنك منها تقيد منطلق، واجتماع متفرق، وكأن ما حد له رآك له حدا فوقف وظهر!
ولو ولد النور لكان وجهك الجميل المشرق، ولو ولدت الكهرباء التي هي سر النور لكانت أسرار عينيك، ولو تولدت القوة التي هي سر الكهرباء لكانت فتنة حبك، وكل المعاني التي في نفسي لا تتخذ صورها إلا منك؛ لأنك بجملتك تمثال الشعر.
अज्ञात पृष्ठ