قال: «أستنتج من هذا يا توم جرادجرايند أنك تعتقد أن أخلاق لويزا وأخلاقي لا تتفقان، انظر إلي الآن، أنا جوزياه باوندرباي، مواطن كوكتاون. ابنتك لا تعرف قدر زوجها، وابنتك لم تولد عقيلة، أنا الذي منحتها ذلك الشرف بزواجي إياها. لقد دهشت نساء كثيرات، ساميات المنزلة لسلوكها، وأدهشهن كيف أنني صبرت وتحملت ذلك. وأنا نفسي، أدهش الآن، ولن أتحمله.»
نهض المستر جرادجرايند، وقال: «يا باوندرباي، أعتقد أنه كلما قل كلامنا الآن في هذه الليلة كان أفضل.»
فقال باوندرباي: «لا أريد أن أتعارك معك من أجل هذا الموضوع، يا توم جرادجرايند؛ ولكن، إذا لم ترجع ابنتك إلى بيتها غدا، في الساعة الثانية عشرة ظهرا، فسأفهم أنها تفضل البقاء بعيدا، وسأرسل ملابسها ومتعلقاتها إلى هنا، فتتولى أنت أمرها مستقبلا.»
فقال جرادجرايند: «أرجوك أن تعيد النظر في هذا يا باوندرباي، قبل أن تتخذ مثل هذا القرار.»
قال: «كلا؛ فأنا أقرر دائما بسرعة كل ما أفعله، أفعله فورا، وليس عندي ما أقوله زيادة على هذا. مساء الخير!»
ذهب المستر باوندرباي إلى بيته في كوكتاون وأوى في الفراش.
بعد الساعة الثانية عشرة وخمس دقائق ظهرا في اليوم التالي، أمر المستر باوندرباي بحزم كل متعلقات زوجته، بعناية، وأرسلها إلى بيت توم جرادجزايند وأعلن عن عرض بيته الريفي للمبيع، وعاد من جديد إلى حياة العزوبة.
الباب الثالث
المفقود
لم ينس المستر باوندرباي سرقة المصرف، فوضع ملصقة عليها صورة ستيفن بلاكبول، وعرض مكافأة قدرها عشرون جنيها، لكل من يعثر على ذلك الرجل، ويقبض عليه. ففزعت راشيل عندما أبصرت هذه الملصقة، وذهبت لمقابلة المستر باوندرباي.
अज्ञात पृष्ठ