قالت: «هل كنت تسلبني الجزء الهام من حياتي: ربيع وصيف إيماني؟»
أجاب الأب بقوله: «كلا، كلا، يا لويزا.»
قالت لويزا: «شعرت بأن الحياة سرعان ما ستمر، ولا شيء يساوي ألم النضال وتعبه.»
فقال المستر جرادجرايند بإشفاق: «وأنت صغيرة هكذا يا لويزا؟»
قالت: «كان شعوري على ذلك النحو يا أبي، عندما اخترت لي زوجي. فأخذته، ولم أدع سواء له أو لك بأنني أحببته .. كنت أعرف، وأنت تعرف، وهو يعرف أنني لا أحبه إطلاقا. ظننت أن بمقدوري مساعدة أخي توم، بهذا الزواج. كنت أشعر بالعطف الكثير على توم.»
فقال أبوها: «وماذا بوسعي أن أفعل يا طفلتي لويزا؟ اطلبي ما تريدينه .»
قالت: «يا أبت، ألقى الحظ في طريقي بصديق جديد، إنه رجل اجتماعي عصري، ومهذب ومرن، لم تسبق لي أية ممارسة مع أمثال هذا الرجل، لم يتقدم بادعاءات، له آراء متواضعة عن كل شيء، شعرت بأنها هي آرائي أنا نفسي، أيضا يبدو أن هناك تقاربا بيننا يا أبي، وما تعرفه عن قصة زواجي، سرعان ما عرفها هو أيضا.»
امتقع لون المستر جرادجرايند جدا، وأمسك ابنته بكلتا ذراعيه.
قالت: «لا أعرف ما إذا كنت أحبه، ولكن تغيب زوجي في هذه الليلة، فجاء إلي ذلك الرجل، وقرر أنه يحبني، وإنه ليتوقع لقائي، في هذه اللحظة .. آسفة لأنني لا أعرف مثل ذلك الشيء، كل ما أعرفه هو أن فلسفتك وتعليمك لن ينقذاني، وبما إنك نشأتني على هذا يا أبي، فأنقذني!»
شدد الأب قبضته على ابنته، فصرخت بصوت فظيع، وقالت: «سأموت إن أمسكت بي!» ثم سقطت على الأرض مغمى عليها.
अज्ञात पृष्ठ