فأجاب توم بقوله: «يجب أن تحضرها. لم تتزوج العجوز باوندرباي من أجل خاطرها، بل من أجل خاطري أنا، يجب أن تكون أكثر رفقا معه. إنها تجلس معه كقطعة من الحجر، بوسعها أن تجعل نفسها مقبولة وتأخذ منه كل ما تريده من نقود.»
كان بأسفل المكان الذي يقفان فيه بركة ماء للزينة، وكانت لدى المستر جيمس هارتهاوس رغبة قوية في أن يقذف فيها توم جرادجرايند الصغير، ولكنه استمر يتكلم باللين.
قال هارتهاوس: «يا عزيزي توم، دعني أكون صاحب مصرفك.»
فقال توم، فجأة، وقد امتقع لونه: «من أجل خاطر الله، يا مستر هارتهاوس لا تتكلم عن المصارف.»
فقال هارتهاوس: «كم تحتاج الآن يا توم؟ ثلاثة أرقام؟ قل كم تحتاج.»
قال توم وهو يبكي: «الواقع يا مستر هارتهاوس أنه فات الأوان، ليس للنقود أية فائدة لي الآن. كان يجب أن أحصل عليها قبل الآن، ولكني شاكر لك جدا. إنك صديق حميم، وكم أتمنى لو أنني عرفتك من قبل.»
قال: «يا توم؛ يجب أن تكون أكثر محبة، ولطافة حيال أختك.»
قال: «سأكون كذلك، يا مستر هارتهاوس.»
فقال هارتهاوس: «ما من وقت مثل الوقت الحاضر، يا توم ابدأ فورا.»
عندما ظهر توم عند العشاء، قال لأخته: «لم أقصد أن أكون ثقيلا يا لو.» ومد إليها يده وقبلها، ثم استطرد يقول: «أعرف أنك مولعة بي، وتعرفين أنني مولع بك.»
अज्ञात पृष्ठ