صفق الحاضرون تصفيقا حادا، وشرب الخطيب بعض الماء من كوب، وكانت القاعة مزدحمة وجوها حار. ثم استأنف الخطيب سلاكبريدج
Slackbridge
كلامه، فقال: «ولكنني آسف يا إخواني وزملائي! ماذا نقول لذلك العامل المنشق علينا؟ ذلك الرجل الذي لن ينضم إلينا في حربنا من أجل الحرية والحق؟»
فصاح صوت يقول: «فلنستمع إليه.»
فقال سلاكبريدج: «ها هو!»
إنه ستيفن بلاكبول . فصعد هذا الرجل إلى المنصة شاحب اللون وبادي التعب.
فقال ستيفن بصوت هادئ واضح: «يا إخواني، فكرت في هذا الموضوع يا زملائي العمال، وأنا أعرف تماما أنكم ستقاطعونني ولن تتحدثوا معي بعد ذلك. ولكني لا أستطيع الانضمام إليكم.»
فقال رئيس الاجتماع: «فكر في هذا الأمر مرة أخرى يا ستيفن بلاكبول، قبل أن يتحاشاك جميع أصدقائك وزملائك.»
ولكن ستيفن لم يستطع تغيير رأيه، فغادر القاعة في صمت.
وقع ستيفن في حياة العزلة بسهولة. فإذا قابله زملاؤه أشاحوا بوجوههم عنه. كان ستيفن هذا رجلا هادئا، ولم يعرف كيف أننا جميعا نحتاج إلى نظرة وكلمة من غيرنا من البشر، وكيف أن كل واحد منا بحاجة إلى التآلف والتآزر مع بني جنسه.
अज्ञात पृष्ठ