فقال المستر جيمس هارتهاوس: «أنت دقيق الملاحظة، يا توم.»
سر توم من أن صديقه خاطبه باسمه المختصر، ولما تمض على صداقتهما مدة طويلة، وبمثل طريقة قدامى الأصدقاء هذه، ولا سيما بواسطة رجل وسيم الوجه حسن الهندام.
قال توم: «سأبدأ بألا أكون مؤدبا من ناحية العجوز باوندرباي. نحن في وقت متأخر من هذا اليوم.»
فقال جيمس هارتهاوس: «لا يهمنك وجودي، ولكن احذر الكلام عندما تكون زوجته على مقربة منك، وأنت تعرف ذلك.» «زوجته؟ أختي لو؟ نعم.»
ضحك توم، وشرب قليلا من الويسكي، بينما وقف جيمس هارتهاوس ينظر إليه.
فقال توم: «لم تهتم أختي لو بذلك العجوز باوندرباي.»
فقال جيمس هارتهاوس: «لم تهتم، تؤدي معني الفعل الماضي، ونحن في الزمن الحاضر الآن، أليس كذلك؟»
فقال توم: «الفعل في الزمن الحاضر (أي المضارع) والفاعل مفرد متكلم، هو (أنا لا أهتم). والفعل المضارع والفاعل مفرد مخاطب هو (أنت لا تهتم) والفعل المضارع والفاعل مفرد غائب هو (هو لا يهتم) هذا للمذكر، أما للمؤنث فهو (هي لا تهتم).»
فقال صديقه: «حسنا! هذا ممتع جدا، ولكنك لا تعنيه.»
فصاح توم يقول: «ولكنني أعنيه، من المؤكد أنني أعنيه، ولن تقول لي يا مستر هارتهاوس أنك تظن أن أختي لو تهتم بالعجوز باوندرباي!»
अज्ञात पृष्ठ