قال: «لا يا سيدي.»
أزاح المستر باوندرباي طبقه بعيدا عنه، وانحنى إلى الخلف، وقال: «إذن، فأخبرني بسرعة، لماذا أتيت؟»
فقال: «جئت، يا سيدي، طلبا لنصيحتك. أريدها بشدة، تزوجت منذ تسع عشرة سنة، وكانت فتاة صغيرة السن وجميلة. وكنت رقيقا معها، ولكن الأمور ساءت الآن.»
فقال المستر باوندرباي: «سمعت كل هذا من قبل، وأنها أدمنت شرب الخمر، وتوقفت عن العمل، وباعت الأثاث والملابس.»
فقال ستيفن: «فصبرت عليها، وعدة مرات ذهبت إلى البيت لأجد كل ما أملكه قد ذهب، وأنها أنفقت النقود على الخمر، وأراها راقدة على الأرض فاقدة الوعي.»
وبينما ستيفن يتكلم، تعمقت كل تجعيدة في وجهه لتبين ما يقاسيه من محن، فقال: «ظللت مدة خمس سنوات أدفع لها نفقة لتظل بعيدة عني، ولكني ذهبت في الليلة الماضية فوجدتها راقدة على الأرض.»
فقال المستر باوندرباي: «أعرف كل هذا قبل الآن، باستثناء الجزء الأخير، إنه أمر سيئ، ما كان يحق لك أن تتزوجها إطلاقا.»
فقال ستيفن: «جئت إليك يا سيدي لتخبرني كيف يمكنني التخلص منها.»
فقال المستر باوندرباي، وهو ينهض من مقعده: «ماذا تعني؟ عن أي شيء تتكلم؟ لقد أخذتها للسراء وللضراء.»
قال: «صادقت أفضل امرأة موجودة في الدنيا ولولاها ولولا خاطرها، لجننت.»
अज्ञात पृष्ठ