لويزا فتاة جميلة لا يزيد سنها على 15 أو 16 سنة. ولكن أباها فكر في أنها ستغدو امرأة فجأة، وستكون أكثر إصرارا على أن تسير بحسب طريقتها الخاصة لو لم تنشأ جيدا على ذلك النحو.
قال الأب: «يا ثوماس، إني لأجد صعوبة في أن أصدق أنك، رغم تعليمك، قد أحضرت أختك إلى منظر كهذا.»
فقالت لويزا، بسرعة: «أنا التي طلبت منه أن يأتي.» - «يؤسفني أن أسمع هذا؛ فهو لا يجعل ثوماس أفضل، ويجعلك أسوأ، يا لويزا.»
نظرت الفتاة إلى أبيها، مرة ثانية، ولكن ما من دمعة نزلت على خدها.
صاح المستر جرادجرايند، يقول: «أنت! ثوماس وأنت، يا من دائرة المعارف مفتوحة أمامكما. ثوماس وأنت، يا من يمكن القول بأنكما ملمان جيدا بالحقائق. ثوماس وأنت، يا من تدربتما على دقة الرياضيات. ثوماس وأنت، هنا! أنا مدهوش.»
فقالت لويزا: «كنت متعبة يا أبي، ظللت متعبة لوقت طويل.»
فسألها الأب المدهوش، بقوله: «متعبة؟ من أي شيء متعبة؟» - «لست أدري من أي شيء. متعبة من كل شيء، على ما أظن!» - «هذا كلام أطفال، ولن أسمع المزيد.»
لم يتكلم الأب ثانية، حتى ساروا مسافة نصف كيلومتر، بعد ذلك في صمت. ثم قال الأب في جدية: «ماذا يقول خير أصدقائك يا لويزا؟ ألا تقدرين رأيهم الحسن؟ ماذا يقول المستر باوندرباي
Bounderby ؟»
ما إن ذكر المستر جرادجرايند هذا الاسم حتى نظرت إليه ابنته بسرعة، نظرة فاحصة. ثم أسرعت بالنظر إلى أسفل مرة أخرى. ولم يبصر الأب هذه النظرة.
अज्ञात पृष्ठ