Attaining the Goal by Refining the Beginning of Guidance
بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية
प्रकाशक
دار البشير للثقافة والعلوم
शैलियों
قال: "آمين"، ويجهر ويمد بها صوته. ثم يقرأ بعد الفاتحة سورة غيرها، وكان يطيلها أحيانًا، ويقصرها أحيانًا. وكان ﷺ يجهر بالقراءة في صلاة الصبح، وفي الركعتين الأوليين من المغرب والعشاء، ويسر بها في الظهر، والعصر، والثالثة من المغرب، والأخريين من العشاء.
وكان ﷺ يجهر بها أيضًا في صلاة الجمعة، والعيدين، والاستسقاء، والكسوف.
وكان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر النصف قدر خمس عشرة آية، وربما اقتصر فيهما على الفاتحة.
ثم كان ﷺ إذا فرغ من القراءة سكت سكتة، ثم رفع يديه وكبر وركع. وكان في الركوع يضع كفيه على ركبتيه، ويفرج بين أصابعه، ويمكن يديه من ركبتيه كأنه قابض عليهما.
وكان ﷺ يجافي مرفقيه عن جنبيه، ويبسط ظهره ويسويه، حتى لو صُب عليه الماء لاستقر.
وكان ﷺ يطمئن في ركوعه ويقول: "سبحان ربي العظيم" ثلاثُا. وكان يقول في هذا الركن أنواعًا من الأذكار والأدعية، تارة بهذا، وتارة بهذا.
وكان ﷺ ينهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.
ثم كان النبي ﷺ يرفع صلبه من الركوع قائلًا: "سمع الله لمن حمده". وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال، ويقول وهو قائم: "ربنا ولك الحمد". وكان تارة يزيد على ذلك.
ثم كان ﷺ يكبر ويهوى ساجدًا، وكان يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه (١). وكان يعتمد على كفيه ويبسطهما، ويضم أصابعه ويوجهها قِبلَ القبلة. وكان يجعلهما حذو منكبيه، وأحيانًا حذو أذنيه. وكان يمكن أنفه وجبهته من الأرض،
_________
(١) نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" اتفاقَ العلماء على أن المصلي إذا وضع يديه قبل ركبتيه، أو ركبتيه قبل يديه، فصلاته صحيحة، ولكنهم تنازعوا في الأفضل، والأفضل إن شاء الله ما أثبتنا. وانظر رسالة "نهي الصحبة عن النزول بالركبة" لفضيلة الشيخ أبي إسحاقَ الحويني (حفظه الله تعالى).
1 / 63