Atheer Ibn Badis
آثار ابن باديس
अन्वेषक
عمار طالبي
प्रकाशक
دار ومكتبة الشركة الجزائرية
संस्करण संख्या
الأولى عام ١٣٨٨ هـ
प्रकाशन वर्ष
١٩٦٨ ميلادية
शैलियों
وأضرابه، ممن أفسدوا البلاغة العربية والأساليب الأدبية فذهب ماؤها، وفقدت جمالها وروعتها.
كان يدرِّس في القسم الرابع من المدرسة الثعالبية ألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل أو شرح الأشموني، والعقد الفريد أو نهج البلاغة وديوان الحماسة، وفي القسم الخامس المفصل للزمخشري، وشيئًا من السلّم في المنطق، وأحيانا يدرس التلخيص وقد يستعيض عنه بدلائل الإعجاز أو أسرار البلاغة، كما يستعيض عن "السلّم" بكتاب التهذيب أو البصائر النصيرية، وهما كتابان درَّسهما محمد عبده في الأزهر وعلّق على الثاني منهما ولما أسند إليه تدريس التفسير والتوحيد، كان يدرس كتاب "الإقتصاد في الاعتقاد" للإمام الغزالي و"رسالة التوحيد" لمحمد عبده وكان طلاب الفلسفة أو طلاب المدرسة الثعالبية الذين يحضرون دروسا في الفلسفة بكلية الآداب في جامعة الجزائر، يعرضون عليه بعض الشُبَه بوحي من بعض مدرِّسي الفلسفة، فكان يرد عليها ويدحضها، وهذا ما أدى به إلى تأليف رسالة مهمة في التوحيد والردّ على شبه المبطلين والملحدين (١) - وتوفي الشيخ عبد الحليم في ٧ رمضان (١٣٥١هـ ٤ جانفي ١٩٣٣م) (٢) وكان قد مرض مرضًا عقليًا لشدة
_________
(١) كتب أحد تلاميذه من غير أن يذكر اسمه في مجلة التلميذ العدد ٣، ٤ السنة الثانية من شهر رمضان- شوال ١٣٥١هـ جانفي- فيفري ١٩٣٣ ص ١٠ - ١٣ مقالا أخذت منه هذه المعلومات والجدير بالذكر أنه ذكر في المقال أن للشيخ ابن سماية رسائل جليلة كما وعد بنشر رسالة التوحيد وهذه المجلة مجلة شهرية انتقادية أخلاقية لسان حال الطلبة المسلمين بالجزائر. إدارتها كانت بنادي الترقي كما كتب أحد تلامذته أبو العباس التجاني مقالًا في هذا العدد بعث به من المغرب يرثي به شيخه الراحل.
(٢) كتب على قبره الموجود بمقبرة سيدي عبد الرحمن الثعالبي العبارة التالية: (ضريح المرحوم العلامة سيدي عبد الحليم بن سيدي
>>>
1 / 31