179

Atheer Ibn Badis

آثار ابن باديس

अन्वेषक

عمار طالبي

प्रकाशक

دار ومكتبة الشركة الجزائرية

संस्करण संख्या

الأولى عام ١٣٨٨ هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٦٨ ميلادية

शैलियों

إهتداء: أمر الله نبيه ﷺ أن يدعو إلى سبيل ربه، وهو الأمي المعصوم، فما ترك شيئًا من سبيل ربه إلا دعا إليه، فعرفنا بهذا أن ما لم يدع إليه محمد ﷺ فليس من سبيل الرب ﷻ، فاهتدينا بهذا- وأمثاله كثير- إلى الفرق بين الحق والباطل، والهدى والضلال، ودعاة الله ودعاة الشيطان. فمن دعا إلى ما دعا إليه النبي ﷺ فهو من دعاة الله، يدعو إلى الحق والهدى، ومن دعا إلى ما لم يدع إليه محمد ﵌ فهو من دعاة الشيطان يدعو إلى الباطل والضلال. إقتداء: فالمسلم المتبع للنبي ﷺ لا يألو جهدًا في الدعوة إلى كل ما عرف من سبيل ربه. وبقيام كل واحد من المسلمين بهذه الدعوة بما استطاع تتضح السبيل للسالكين، ويعم العلم بها عند المسلمين، وتخلو سبل الباطل على دعاتها من الشياطين. أركان الدعوة: أركان الدعوة أربعة: الداعي، وهو النبي:﵌. والمدعو، وهم جميع الناس. والمدعو إليه، وهو سبيل الرب ﷻ. والدعوة إلى سبيله الموصل إليه دعوة إليه، فالمدعو إليه في الحقيقة هو الله تعالى، والبيان عن الدعوة. وتجيء الآيات القرآنية منها ما هو حديث وبيان عن الداعي، ومنها ما هو حديث وبيان عن المدعو إليه، ومنها حديث وبيان عن بيان الدعوة. وتتضمن كل آية جاءت في واحد الذكر أو الإشارة للثلاثة الأخرى، وهذه الآية الكريمة جاءت في بيان كيفية الدعوة، وبماذا تؤدي

1 / 182