आथार अल-उवल फ़ी तरतीब अल-दुवाल
آثار الأول في ترتيب الدول
शैलियों
بوضع الكتب واختلافها وتسليمها إلى من يظن انه سيوخذ، فاذا ظهرت وقبضت اعتقد صحتها فعمل بها فلم يكن صوابا. وإن أهمل الملك ذلك بالكلية ولم يكشف عن حال أوليائه وأعدائه، انطوت(1) عنه الأخبار ولم تستقم له السياسه، بل لا يحس بالشر حتى يفع فيه.
كان النبي ع مع جلالة قدره وتحقيق نظره يبعث العيون والجواسيس لكشف أخبار المشركين، والاطلاع على تفاصيل أفعالهم وأحوالهم(1).
وفي صحيح البخاري وسنن أبي داؤد عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، قال: بعثنى رسول الله والزبير والمقداد، فقال: انطلقوا حتى تاتوا روضة خاخي فان بها ظعينه ومعها كتاب، فخذوه، فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى انتهينا إلى الروضة، فاذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخر الكتاب، فقالت: ما معى من كتاب، فقلنا لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب؟ فاخرجته من عقاصها، فاتينا به النبي عليه السلام، فاذا فيه من حاطب أبي بلتعة إلى أناس من المشركين من أهل مكة، يخبرهم ببعص أمر النبى عليه السلام، وساق(2) باقى الحديث. وكذلك بعث العيون للاطلاع على حال أبي سفيان والأخبار في ذلك كثيرة.
पृष्ठ 178