आथार अल-उवल फ़ी तरतीब अल-दुवाल
آثار الأول في ترتيب الدول
शैलियों
أنك محبوس وانصرف، فان وجدت على باب مسجدك من ينتظرك لكشف حالك فاعرفه واعرف ما يقول، ثم نم في بيتك، وقم قبل وقت عادتك فاشعل قناديلك، وافتح باب مسجدك، وذكر وسبح تم اجلس، فاول من يدخل عليك عرفنى به مع ما يجري لك معه، وإن ظهر ما جرى بيني وبينك لأحد ضربت عنقك؛ فقال: نعم يا سيديي(1) وانصرف كما رسم له، فوجد الناس قد يئسوه وناموا، فلبث يسيرا وقام فسبح وذكر وأشعل(2) المسجد وجلس.
فأول من دخل عليه زوج المرأة، وذلك أن الريبة منعته النوم كما قيل: «كاد المريب أن يقول خذونى» فقال له: أيها المؤذن قلبى عندك، فما الذي طرأ عليك؟ فقال له: ما كان إلا خير اتهمونى بامر(1 وخلصن الله منه، فاخذ معه في ذم الدولة وذكر الظلم ثم خرج واشتغل الرجل بصلاته .
فلما أصبح جاء المؤذن إلى عضد الدولة فاخبره بالقصة، وقال: لما انصرفت لم أجد على باب المسجد أحدا، فلما قمت وفتحت واسرجت، اول من جاءنى فلان الكتانى، وبعده فلان وفلان وكلهم يسال عن حال ويتغمم لي، فقال من فيهم له زوجة مليحة(4) أو جارية؟ فقال: الكتانى، وهو الذي الح في الاستقصاء، فقال: ما يقال عن زوجته؟ فقال: مستورة وهو غيور عليها، وأما فلان فلا زوجة له، وفلان زوجته عجوز.
فحدس عضد الدولة أن الكتانى هو قاتل الشخص المطلوب، فامر باحضار الكتانى والشخصين، ونظر في وجوههم فتغيروا واضطربوا، فقررهم، فاقر الكتانى، فبعث إلى أولياء القتيل فحضروا وبعت معهم من يثق إليه حتى
पृष्ठ 175