मिस्री एथर फी अदब अरबी
الآثار المصرية في الأدب العربي
शैलियों
أبينك عهد وبين الجبال
تزولان في الموعد المنتظر؟
وفي الفقرة الثانية يسأل أبا الهول عن طول بقائه، وهل جنى منه غير ضجر ثقيل على النفوس، وهنا يعجب الشاعر للقمان بن عاديا، الذي عمر عمر سبعة أنسر، كان آخرها يدعى لبدا. وكان لقمان حريصا على هذه النسور؛ لأن عمره مرهون بأعمارها. ويزعمون أنه عاش ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة، فعجب الشاعر من طول هذا البقاء، وحرص لقمان عليه، كما عجب من لبيد الذي عاش - كما روي - مائة وأربعين سنة، فسئم من طول الحياة وقال:
ولقد سئمت من الحياة وطولها
وسؤال هذا الناس: كيف لبيد؟
ويتعمق شوقي في النفس الإنسانية فيراها مغرمة بطول البقاء، كما رأى المتنبي ذلك من قبله إذ يقول:
وإذا الشيخ قال: أف، فما مل
حياة، وإنما الضعف ملا
فيقرر شوقي أن لبيدا لو كان قصير العمر لشكا قصر حياته، وود أن لو طال عمره، وكيف بالخلود مع الحياة التي تفل الحديد وتبلي الحجر إذا دبت فيهما الحياة، فيقول شوقي:
أبا الهول، ماذا وراء البقاء
अज्ञात पृष्ठ