मिस्री एथर फी अदब अरबी

अहमद अहमद बदवी d. 1384 AH
112

मिस्री एथर फी अदब अरबी

الآثار المصرية في الأدب العربي

शैलियों

ويصف شوقي في هذه القصيدة حج الناس إلى هذه القبور، وكيف يأتون إلى «طيبة»؛ عاصمة مصر القديمة، في جماعات تضيق بها المدن والقرى، ويملئون البر برواحلهم، والبحر بسفنهم، حتى إذا ألقوا عصا التسيار بمعبدها المقدس وفوا نذورهم، وتقاربوا إلى آلهتهم ، وتصدقوا بما معهم ، ثم جرت الزوارق بالحجيج مسرعة من شاطئ يعج بالحياة إلى الشاطئ الآخر، وهو وادي الملوك حيث يرقد آباؤهم وأجدادهم، وحيث تغرب أرواحهم كما تغرب الشمس، وحيث يتساوى الناس عظيمهم وحقيرهم في لقاء الموت، وحيث تتناثر القبور على الرحب كأنها قطع السحاب. إنهم ينتقلون من زخرف الحياة على شاطئ طيبة، إلى شاطئ يضيء فيه سناء الحق كأنه الصبح، يعنو له الملوك، فيخلعون رداء العظمة والجلال، ويمشون على أقدامهم تكريما لهؤلاء الموتى، ويخشع الغني والفقير، ويضيق وادي الملوك بساكنيه، حتى كأنما قد بعث فيه الموتى، ويظل الأحياء مع موتاهم يتنادمون كأنهم لم يفترقوا، وشوقي يصور ذلك إذ يقول:

وإذا همو حجوا القبور حسبتهم

وفد «العتيق» بهم ترامى الأينق

11

يأتون «طيبة» بالهدي أمامهم

يغشى المدائن والقرى ويطبق

12

فالبر مشدود الرواحل محدج

والبحر ممدود الشراع موسق

13

अज्ञात पृष्ठ