Athar al-Milal wa al-Nihal al-Qadimah fi Ba'd al-Firaq al-Muntasibah ila al-Islam

Abdul Qadir Atta Sufi d. Unknown
5

Athar al-Milal wa al-Nihal al-Qadimah fi Ba'd al-Firaq al-Muntasibah ila al-Islam

أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام

प्रकाशक

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

संस्करण संख्या

السنة السادسة والثلاثون

प्रकाशन वर्ष

العدد الخامس والعشرون بعد المائه ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

शैलियों

فكرهم في الأحياء التي عساها تكون موضعَ حلول الآلهة، فزعموها في الأحياء التي تتصل بالخصب والإنتاج، والبَذر والإثمار، وأحلُّوها في غيرها لميزةٍ لاحظوها، أو توهّموها؛ فأحلُّوا آلهتهم أحيانًا في ثورٍ، وأحيانًا في قطّ، وأحيانًا في غيرهما. وصاروا يعبدون هذه الحيوانات على أنَّها أوعية قد حلَّت فيها الآلهة..”١. وفكرة الحلول قد ظهرت في الإسلام، وقُصِدَ بها حلول الله في شخصٍ، أو أشخاص، وكان الغرض منها ضربُ الإسلام في أهمِّ ركنٍ من أركانه، ألا وهو التوحيد. يقول الحسن بن موسى النوبختي (ت ٣١٠؟) عن الحلوليَّة: “ وكلّهم متفقون على نفي الربوبيَّة عن الجليل الخالق، وإثباتها في بدن مخلوق، على أنَّ البدن مسكنٌ لله، وأنَّ الله تعالى نورٌ وروح ينتقل في هذه الأبدان “٢ وأوَّل من أظهر فكرة الحلول في الإسلام: غلاةُ الروافض الذين قَصَدوا إضفاء صفة الألوهيَّة على عليٍّ ﵁، والأئمَّة من بعده٣. يقول الإمام عبد القاهر البغدادي (ت ٤٢٩هـ): “ الحلوليَّةُ في الجملة عشرُ فرقٍ، كلّها كانت في دولة الإسلام، وغرض جميعها القصدُ إلى إفساد القول بتوحيد الصانع. وتفصيلُ فرقها في الأكثر يرجع إلى غلاة الروافض “٤. وليس القول بالحلول قاصرًا على غلاة الروافض فحسب، بل إنّ كثيرًا من الصوفيَّة قالوا به أيضًا.

١ مقارنات الأديان - الديانات القديمة - لمحمد أبو زهرة ص ١٤. ٢ فرق الشيعة للنوبختي ص ٤٤. ٣ انظر مع الشيعة الإماميَّة لمحمد جواد مغنية ص ٣٩-٤٠. ٤ الفرق بين الفرق للبغدادي ص ٢٥٤.

1 / 51