﴿يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا﴾ [سبأ: (٢)] ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: (٥٩)].
الشرح
الشاهد من الآيتين إثبات ثلاثة أسماء: الحكيم، والخبير، والعليم.
أما الصفات المستفادة من الآيتين فهي:
١ - العلم.
٢ - الخبرة.
٣ - الحكمة.
قوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا﴾ إلى آخر الآيات، هذه الآيات التي ذكرها المُصَنِّف ﵀ تدل على سَعة علمه سبحانه وعلى إحاطته بما لا تبلغه علوم خلقه، فإنه يعلم ما يلج في الأرض: أي ما يدخل في الأرض من حب وبَذْر ومياه، ويعلم ما يخرج منها من زرع وأشجار وعيون جارية وغيرها، ويعلم ما ينزل من السماء من ثلوج وأمطار وطير، ويعلم مفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا هو ﷾.
ومفاتيح الغيب: خزائنه.
وقد فسر النبي ﷺ هذه المفاتيح بقوله؛ كما في حديث ابْنِ عُمَرَ ﵁