At-Tawdih ar-Rashid fi Sharh at-Tawhid
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
शैलियों
(١) قَالَ النَّوَوِيُّ ﵀ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ (١٤٨/ ١٢): (وَفِي هَذَا وُقُوْعُ الأَسْقَامِ وَالابْتِلَاءِ بِالأَنْبِيَاءِ - صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِم - لِيَنَالُوا بِذَلِكَ جَزِيْلَ الأَجْرِ وَالثَّوَابِ، وَلِتَعْرِفَ الأُمَمُ مَا أَصَابَهُم وَيأْتَسُوا بِهِم. وَقَالَ القَاضِي ﵀: (وَلِيُعْلَمَ أَنَّهُم مِنَ البَشَرِ تُصِيْبُهُم مِحَنُ الدُّنْيَا، وَيَطْرَأُ عَلَى أَجْسَامِهِم مَا يَطْرَأُ عَلَى البَشَرِ». (٢) قَالَ ابْنُ جَرِيْرٍ الطَّبَرِيُّ ﵀ فِي التَّفْسِيْرِ (١٩٥/ ٧): (وَذُكِرَ أَنَّ اللهَ ﷿ إِنَّمَا أَنْزَلَ هَذِهِ الآيَةَ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ﷺ لِأَنَّهُ لَمَّا أَصَابَهُ بِأُحُدٍ مَا أَصَابَهُ مِنَ المُشْرِكِيْنَ، قَالَ - كَالآيِسِ لَهُم مِنَ الهُدَى أَوْ مِنَ الإِنَابَةِ إِلَى الحَقِّ -: (كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ فَعَلُوا هَذَا بِنَبِيِّهِم!!». (٣) قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ ﵀ فِي كِتَابِهِ (فَتْحُ البَارِي) (٣٦٦/ ٧): (وَالثَّلَاثَةُ الَّذِيْنَ سَمَّاهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا يَوْمَ الفَتْحِ، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ السِّرُّ فِي نُزُوْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَو يَتُوْبَ عَلَيْهِم﴾). قُلْتُ: فَفِيْهِ فَائِدَةٌ مِنْ جِهَةِ أَنَّكَ إِذَا رَأَيْتِ إِنْسَانًا غَارِقًا بِالمَعَاصِي؛ فَلَا تَسْتَبْعِدْ رَحْمَةَ اللهِ لَهُ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ يَتُوْبُ عَلَيْهِ، لِذَلِكَ فَإِنَّ مِنْ مَنْهَجِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ أَنَّ لَا يَشْهَدُوا لِأَحَدٍ بِجَنَّةٍ وَلَا بِنَارٍ إِلَّا مَنْ شَهِدَ لَهُ النَّصُّ، كَمَا فِي العَقِيْدَةِ الطَّحَاوِيَّةِ: (وَلَا نُنَزِّلُ أَحَدًا مِنْهُم جَنَّةً ولَا نَارًا).
1 / 112