Aswaaq Al-Arab fi al-Jahiliyyah wa al-Islam
أسواق العرب في الجاهلية والإسلام
प्रकाशक
-
संस्करण संख्या
-
शैलियों
بل ما لنا لا نعمد إلى القرآن الكريم نفسه، وفيه على ذلك أوضح الأدلة: يقرب لهم المعاني بما تفيض به حياتهم ويضرب لهم الأمثال على الضلالة والهدى والمؤمنين والكافرين من التجارة نفسها، فهو يقول في المؤمنين المطيعين الذين أقاموا الصلاة وآتو الزكاة: إنهم ﴿يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ ١ ويشبه الذين شغلتهم الضلالة عن الهدى بالخاسر في تجارته فيقول:
﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ﴾ ٢، ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ﴾ ٣، ﴿بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ﴾ ٤.
ومدح آخرين سعوا في مرضاة الله فقال: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ﴾ ٥، وقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا
_________
١ سورة فاطر: ٢٩.
٢ سورة البقرة: ١٦.
٣ سورة البقرة: ٨٦.
٤ سورة البقرة: ٩٠.
٥ سورة البقرة: ٢١٧.
1 / 39