Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

Abdul Majeed bin Salem Al-Musha'bi d. Unknown
78

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

प्रकाशक

أضواء السلف،الرياض

संस्करण संख्या

الطبعة الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

المطلب الثالث: لم يكن خليل الرحمن يعتقد أن للفلك تدبيرًا في هذا الكون: ادعى الرازي أن قول الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ ١ دالّ على أن إبراهيم ﵇ كان يعتقد أن للاتصالات والحركات الفلكية تدبيرًا في هذا الكون، لما احتج بالإحياء والإماتة من الله، قال المنكر: تدعي الإحياء والإماتة من الله ابتداء من غير واسطة الأسباب الأرضية والأسباب السماوية، أو تدعي صدور الإحياء والإماتة من الله تعالى بواسطة الأسباب الأرضية والأسباب السماوية، أما الأول فلا سبيل إليه، وأما الثاني فلا يدل على المقصود، لأن الواحد منا يقدر على الإحياء والإماتة بواسطة سائر الأسباب، فإن الجماع قد يفضي إلى الولد الحي بواسطة الأسباب الأرضية والسماوية، وتناول السم قد يفضي إلى الموت. فلما ذكر نمرود٢ هذا السؤال على هذا الوجه أجاب إبراهيم ﵇ بأن قال: هب أن الإحياء والإماتة حصلا من الله بواسطة

١ سورة البقرة، الآية: ٢٥٨. ٢ هو نمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح، وقيل غير ذلك. وكان أحد ملوك الدنيا، وذكروا أن نمرود هذا استمر في ملكه أربعمائة سنة، وكان قد طغا وبغا وآثر الحياة الدنيا. انظر: "البداية والنهاية": (١/١٣٩) .

1 / 91