276

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

प्रकाशक

أضواء السلف،الرياض

संस्करण

الطبعة الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

٥- إن في تعلمه ترويجًا للباطل١.
وتجدر الإشارة هنا إلى كلام الرازي في إيجاب تعلم علم السحر حيث قال: (المسألة الخامسة في أن العلم بالسحر غير قبيح ولا محظور اتفق المحققون على ذلك، لأن العلم لذاته شريف، وأيضًا لعموم قوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ ٢ ولأن السحر لو لم يكن يعلم لما أمكن الفرق بينه وبين المعجز، والعلم يكون المعجز معجزًا واجب، وما يتوقف الواجب عليه فهو واجب، فهذا يقتضي أن يكون تحصيل العلم بالسحر واجبًا، وما يكون واجبًا كيف يكون حرامًا وقبيحًا؟) ٣.
وقد تصدى ابن كثير للرد عليه فقال: (هذا الكلام فيه نظر من وجوه: أحدها قوله: العلم بالسحر ليس بقبيح. إن عني به ليس بقبيح عقلًا فمخالفوه من المعتزلة يمنعون هذا، وإن عني أنه ليس بقبيح شرعًا، في هذه الآية الكريمة تبشيع لتعلم السحر، وفي "الصحيح": "من أتى عرافًا أو كاهنًا فقد كفر بما أنزل على محمد"٤.
وفي "السنن": "من عقد عقدة، ونفث فيها فقد سحر" ٥.

١ "تفسير روح المعاني": (٢٣/١٢١) .
٢ سورة الزمر، الآية: ٩.
٣ "التفسير الكبير": (٣/٢٣١-٢٣٢) .
٤ سبق تخريجه والحكم عليه: ص٢٦٨، وقد يكون مراد ابن كثير بقوله: (في الصحيح) تصحيح هذا الحديث، إذ إن الحديث رواه أحمد والبيهقي كما سبق ذكر ذلك.
٥ أخرجه النسائي: (٧/١١٢)، وقال المنذري: (رواه النسائي من رواية الحسن عن أبي هريرة، ولم يسمع منه عند الجمهور) . "الترغيب": (٤/٣٢) . وقال الذهبي: (هذا الحديث لا يصح للين عباد، وانقطاعه) . "الميزان": (٢/٣٧٨) .
وقال عبد القادر الأرناؤوط: (في سنده عباد بن ميسرة المنقري وهو لين الحديث، وفيه أيضًا عن الحسن البصري) .

1 / 297