للناس} "3، 4" مفصلا. وصرح بذكر الإنجيل هنا؛ لأن السورة خطاب للنصارى، ولم يقع التصريح به في سورة البقرة بطولها؛ وإنما صرح فيها بذكر التوراة خاصة؛ لأنها خطاب لليهود.
ومنها: أن ذكر القتال وقع في سورة البقرة مجملا بقوله: {وقاتلوا في سبيل الله} "190، 244" [وقوله] : {كتب عليكم القتال} "البقرة: 216"، وفصلت هنا قصة أحد بكمالها1.
ومنها: أنه أوجز في البقرة ذكر المقتولين في سبيل الله بقوله: {أحياء ولكن لا تشعرون} "البقرة: 154" وزاد هنا: {عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم} "169، 170" الآيتين، وذلك إطناب عظيم.
ومنها: أنه قال في البقرة: {والله يؤتي ملكه من يشاء} "البقرة: 247". وقال هنا: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير} "26"، فزاد إطنابا وتفصيلا.
ومنها: أنه حذر من الرباء في البقرة، ولم يزد على لفظ الربا إيجازا2 وزاد هنا قوله3: {أضعافا مضاعفة} "130"، وذلك4 بيان وبسط.
पृष्ठ 64