تساءلت ميليسينت: أتعرف حقا؟ وإن صح ذلك، فكيف؟ لعل دوري تتخيل أنها تعرف، ربما من الحيوانات. ظنت ميليسينت أحيانا أنه لو كانت النساء تعرف حقا، لما تزوجت أي امرأة.
ومع ذلك، قالت: «الزواج يخرجك من قوقعتك ويمنحك حياة حقيقية.»
قالت دوري: «لدي حياة.»
قالت ميليسينت وكأنها يئست من الجدال: «حسن.» جلست واحتست كأس الشاي العكرة. كانت بانتظار الإلهام يهبط عليها، تركت الوقت يمر ثم قالت: «الأمر يرجع إليه على أي حال. لكن هناك مشكلة تتعلق بمكان إقامتك؛ لا يمكنك العيش هنا بعد الآن؛ فعندما عرفنا أنا وبورتر أنك ستتزوجين، عرضنا بيتك للبيع بالأسواق، وبعناه بالفعل.»
قالت دوري فورا: «أنت تكذبين!» «لم نرد أن نتركه خاليا ليكون ملاذا للمتشردين؛ فبادرنا ببيعه مباشرة.» «لن تستطيعي مخادعتي بحيلة كهذه أبدا.» «عن أي حيلة تتحدثين إن كنتما ستتزوجان؟»
كانت ميليسينت تؤمن فعلا بما تقوله؛ فمن الممكن بيع البيت سريعا، من الممكن أن يعرضا البيت بسعر زهيد، فيشتريه من يشتريه. لا يزال بالإمكان عمل الترتيبات اللازمة. أو من الممكن هدمه للاستفادة من الطوب والأعمال الخشبية؛ سيسعد بورتر بالتخلص منه.
قالت دوري: «لا أتوقع منك أن تطرديني من بيتي.» والتزمت ميليسينت الصمت.
سألت دوري: «إنك تكذبين، أليس كذلك؟»
قالت ميليسينت: «إلي بكتابك المقدس لأقسم لك!»
بحثت دوري عنه فعلا، قالت: «لا أعرف أين هو.» «دوري، أنصتي إلي! كل ذلك لمصلحتك أنت. قد يبدو لك أنني أدفعك إلى الرحيل يا دوري، لكنني أحثك على الإقدام على الشيء نفسه الذي أراك غير مؤهلة للإقدام عليه من تلقاء نفسك.»
अज्ञात पृष्ठ