157

असरार बलाग़ा

أسرار البلاغة فى علم البيان

अन्वेषक

عبد الحميد هنداوي

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

كأنّ سيوفه بين العوالي ... جداول يطّردن خلال غاب
وله أيضا: [من الطويل]
كأنّ سيوف الهند بين رماحه ... جداول في غاب سما فتأشّبا
وتشبّه الأسنّة، كما لا يخفى، بالنجوم، كما قال (١): [من الكامل] وأسنّة زرقا تخال نجوما وقال البحتري (٢): [من الكامل]
وتراه في ظلم الوغى فتخاله ... قمرا يكرّ على الرّجال بكوكب
يعني السنان، وقال ابن المعتزّ (٣): [من الكامل]
وتراه يصغي في القناة بكفّه ... نجما ونجما في القناة يجرّه
ومثله سواء قوله (٤): [من السريع]
كأنما الحربة في كفّه ... نجم دجى شيّعه البدر
ثم قد شبّهوا الكواكب بالسّنان، كقول الصنوبري (٥): [من المنسرح]
بشّر بالصّبح كوكب الصّبح ... فاض وجنح الدّجى كلا جنح
فهو على الفجر كالسّنان هوى ... للعين كما هوى على رمح
ابن المعتزّ (٦): [من السريع]
شربتها والديك لم ينتبه ... سكران من نومته طافح
ولاحت الشّعرى وجوزاؤها ... كمثل زجّ جرّه رامح
وهذه إن أردت الحقّ، قضيّة قد سبقت وقدمت، فقد قالوا: «المسك الرامح»، على معنى أن كوكبا يتقدّمه وهو رمحه، ولا شك أن جلّ الغرض في جعل ذلك

(١) البيت لليلى الأخيلية في ديوانها ص ١١٠، ومقاييس اللغة ٢/ ٤٧٩، وصدره:
قوم رباط الخيل وسط بيوتهم ... وأسنة زرق ................
(٢) البيت في ديوانه.
(٣) البيت في ديوانه.
(٤) البيت في ديوان البحتري.
(٥) البيت في المطبوعة: «كما هوى»، وفي طبعة الشيخ (شاكر): «لمّا هوى»، وهو الصواب.
(٦) الزج: حديدة تركب في أسفل الرمح. والسنان: في أعلى الرمح.

1 / 159