125

وذكره أبو عبد الله الحاكم في المدخل فقال: ((وقد غمزه أيوب السختياني والليث بن سعد، وأفحش القول فيه شعبة، ولم يحتج به البخاري وأبو عبد الرحمن النسائي، قال: وليس عند شعبة في ما يقوله حجة أكثر من أنه لبس السواد وسفه بحضرته على رجل من أهل العلم، وقال علي بن المديني: سمعت عبد الرزاق يقول، عن أبيه قال: شيخان ضعفهما الناس للحاجة إلى الناس: أبو الزبير ومحمد بن عباد ابن جعفر المخزومي، ولسنا نرضى لأبي الزبير هذا القول، فإنه في الصدق والإتقان فوق محمد بن عباد بدرجات)).

وقال ابن أبي حاتم الرازي: ((سألت أبي عن أبي الزبير فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو أحب إلي من أبي سفيان طلحة بن نافع.

سألت أبا زرعة عن أبي الزبير فقال: روى عنه الناس، قلت: يحتج بحديثه؟ قال: إنما يحتج بالثقات.

حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، نا أبو داود الطيالسي، قال: قال أبو عوانة: كنا عند عمرو بن دينار جلوسا ومعنا أيوب، فحدث أبو الزبير بحديث، فقلت لأيوب: ما هذا؟ فقال: هو لا يدري ما حدث، أدري أنا!؟

पृष्ठ 211