346

अस्मा मुभमा

الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة

संपादक

د. عز الدين علي السيد

प्रकाशक

مكتبة الخانجي

संस्करण

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧م

प्रकाशक स्थान

القاهرة / مصر

هَذَا الرَّجُلُ: أَبُو بَصْرَةَ الْغِفَارِيُّ.
الحجة في ذلك: مَا أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الأَنْمَاطِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ: أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا بَصْرَةَ الْغِفَارِيُّ عَنْ إِسْلامِ غِفَارٍ فَقَالَ: أَصَابَتْنَا سَنَةٌ وَقِلَّةٌ مِنَ الْمَطَرِ، فَتَحَدَّثْنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ َ - فَنُصِيبُ مَعَهُ مِنَ الطَّعَامِ ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَى جَبَلِنَا، فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َ - وَنَحْنُ لا نُرِيدُ الإِسْلامَ ﴿فَقَالَ: " مِمَّنِ الْقَوْمَ؟ " قُلْنَا: رَهْطٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ﴾ فَقَالَ: " أَمُسْلِمُونَ أَنْتُمْ أَمْ وُصَّابٌ؟ " فَقُلْنَا: بَل ْوُصَّابٌ ﴿فَمَكَثْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ الْمَبِيتُ قَالَ لأَصْحَابِهِ: " لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِيَدِ رَجُلٍ " فَوَفَّقَ اللَّهُ إِلَى أَنْ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َ - بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى بَيْتِهِ وَلَهُ ثَمَانِيَ أَعْنُزٍ يَحْلِبُهُنَّ، فَدَعَا كُلَّ عَنْزٍ بِاسْمِهَا، فَدَعَا مَوْهِبَةَ بِعَنْزٍ مِنْهَا فَأَتَتْ، فَحَلَبَهَا فَسَقَانِي، فَكَأَنِّي لَمْ أَشْرَبْ شَيْئًا﴾ ثُمَّ دَعَا ثَانِيَةً، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى سَقَانِي حِلابٍ سَبْعٍ أَعْنُزٍ، فَمَا تَرَكْتُ الثَّامِنَةَ إِلا حِفَاظًا ﴿فَغَضِبَتْ مَوْهِبَةُ غَضَبًا لَمْ أَرَ مِثْلَهُ، وَأَبْغَضَتْنِي بُغْضًا لَمْ أَرَ مِثْلَهُ﴾ غَيْرَ أَنْ لَمْ تُبْدِ لِي ذَلِكَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ َ - ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ َ - دَعَاهَا فَقَالَ: " يَا مَوْهِبَةُ، بَيِّتِي هَذَا الرَّجُلَ فِي بَيْتٍ وَلا تُوثِقِي عَلَيْهِ الْبَابَ فَإِنَّهُ قَدْ أصاب

5 / 349