(باب الياء)
(حديث (١٦٥) يوشع بن نون)
خبرني أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َ -: " غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ فَقَالَ: لا يَتَّبِعُنِي رَجُلٌ قَدْ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا، وَلا أَحَدٌ قَدْ بَنَى بُيُوتًا لَهُ وَلَمْا يَرْفَعْ سَقْفًا، وَلا رَجُلٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلادَهَا " قال: " فغدا، فأتى إلى الْقَرْيَةَ حِينَ صَلاةِ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لِلشَّمْسِ: أَنْتِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ ﴿اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيَّ سَاعَةً مِنَّ النَّهَارِ﴾ فَحُبِسَتْ عَلَيْهِ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ تَعَالى عَلَيْهِ ﴿" قَالَ: " فَجَمَعُوا مَا غَنِمُوا، فَأَقْبَلَتِ النَّارُ / لِتَأْكُلَهُ فَأَبَتْ أَنْ تَطْعَمَهُ﴾ فَقَالَ: إِنَّ فِيكُمْ غَلُولًا، فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ ﴿فَبَايَعَوهُ، فَلَزِقَتْ يَدُهُ بِيَدِ رَجُلَيْنٍ أَوْ ثَلاثَةً، فَقَالَ: فِيكُمُ الْغَلُولُ﴾ أَنْتُمْ غَلَلْتُمْ ﴿فَأَخْرَجُوا لَهُ رَأْسَ بَقَرَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَوَضَعُوهُ مع الْمَالِ وَهُوَ بِالصَّعِيدِ، فَأَقْبَلَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْهُ﴾ " قَالَ: " فَلَمْ تَحِلُّ الْغَنَائِمُ لأَحَدٍ قَبْلَنَا، ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَطَيَّبَهَا لَنَا! ".