परिवार, सरकार और निजी संपत्ति की उत्पत्ति

फ्रेडरिक एंगेल्स d. 1375 AH
81

परिवार, सरकार और निजी संपत्ति की उत्पत्ति

أصل نظام الأسرة والدولة والملكية الفردية

शैलियों

وعند الألمان ظهرت الوصية عن طريق القسس حتى يستطيع الألماني المخلص أن يورث أملاكه للكنيسة دون عقبات.

وقد حصلت المدنية على الأشياء التي لم يستطع النظام القبلي الحصول عليها عن طريق نظامها الذي تعتبر الوصية أساسا له. ولكن المدنية وصلت إلى هذه الأشياء عن طريق التلاعب بأحط غرائز أو عواطف الإنسان وبتنميتها على حساب كل ميزاته الأخرى. فقد كان الجشع الصريح هو الروح المحركة للمدنية منذ اليوم الأول لوجودها إلى يومنا هذا تحت شعار واحد: «الثروة ومزيد من الثروة»، الثروة لا المجتمع، ولكن لهذا الفرد التافه كانت أمل المدنية الوحيد الثابت.

وبتتبع هذا الهدف سقط التقدم المتزايد للعلم وفترات ازدهار الفن في فم الجشع. وكان هذا لأن ما حققته المدنية في سبيل الحصول على الثروة كان مستحيل التحقيق بدون العلم والفن.

وحيث إن استغلال طبقة لأخرى هو أساس المدنية فإن كل تطورها يسير في تعارض مستمر. وكل تقدم في الإنتاج هو في الوقت نفسه تأخر في الطبقة الخاضعة، أي الأغلبية، وما هو نعمة لطبقة هو نقمة للأخرى. وكل تحرير جديد لطبقة هو يعني دائما استعباد جديد لطبقة أخرى، وأكبر دليل على ذلك يقدمه ظهور الآلات الصناعية التي نعرف اليوم جيدا آثارها. وبينما كان المتبربرون لا يكادون يعرفون التمييز بين الحقوق والواجبات، تخلق المدنية الفرق والتعارض الظاهر بينهما حتى لأغبى العقول، معطية لطبقة كل الحقوق تقريبا وملقية على عاتق طبقة كل الواجبات تقريبا.

وليس ذلك هو ما يجب أن يكون، فما هو حسن بالنسبة للطبقة الحاكمة يجب أن يكون كذلك بالنسبة للمجتمع كله الذي تجد الطبقة الحاكمة شخصيتها فيه؛ ولذلك فبقدر ما تتقدم المدنية بقدر ما تضطر لتغطية الأضرار التي تخلقها بغطاء من الحب لإخفاء هذه الأخطاء أو إنكار وجودها؛ أي لكي تقدم نفاقا مقنعا لم يكن معروفا في المجتمع القديم أو حتى في المرحلة الأولى للمدنية، وهو النفاق الذي يكمن في إعلانها أن الطبقة المسيطرة تستغل الطبقة الخاضعة من أجل مصلحة الطبقة الخاضعة وحدها، وإذا أخفقت الطبقة الخاضعة في تقدير ذلك أو تمردت فهذا يظهر نكران الجميل المتأصل في أحط صورة نحو خدامها من المصلحين.

7

وفي الختام يقول مورجان عن المدنية: «منذ قدوم المدنية تضخم نمو الثروة وتعددت أشكالها واستعمالاتها، وتحسنت إدارتها لمصلحة مالكيها لدرجة أنها أصبحت قوة لا قبل للشعب بمقاومتها؛ ولذلك يقف العقل البشري حائرا أمام ما خلقته يداه، ورغم ذلك سيأتي الوقت الذي يرتفع فيه الذكاء الإنساني ليسود الملكية ويحدد علاقات الدولة بالملكية التي تحميها، وستوضع الالتزامات والحدود على حقوق مالكيها. إن مصالح المجتمع فوق مصلحة الفرد، ويجب أن تنظم العلاقات بينهما على أساس عادل متجانس. إن مجرد كسب الثروة ليس المصير النهائي للبشرية إذا كان التقدم هو قانون المستقبل كما كان في الماضي. فالوقت الذي مضى منذ ظهور المدنية بدأ كمجرد قطعة من الاستمرار الماضي لحياة الإنسان، وكمجرد قطعة من العصور التي سوف تأتي. إن الحلول التي يقدمها المجتمع تتطلب العدالة لتحدد الاتجاه الذي تكون الملكية نهايته وغايته؛ لأن مثل هذا الاتجاه يحتوي على عناصر تحطيم الذات. إن الديموقراطية في الحكومة، والإخاء في المجتمع، والمساواة في الحقوق والمزايا والتعليم العام، ليظللون الخطة العليا التالية للمجتمع الذي تتجه إليه الخبرة والذكاء والمعرفة في ثبات. وسيكون ذلك عودة للحياة في شكل أعلى من الحرية والمساواة والإخاء لدى الأقدمين.»

8

अज्ञात पृष्ठ