قال: إن شاء الله.
قالت: ولأي مملكة من ممالكها؟ قال: غالبا إلى باريس في فرنسا، أو لندرا في إنكلترا.
قالت: هل رضيت والدتك بذلك؟
قال: إذا لم يكن رضاؤها طوعا، فإذعانا لحكم الضرورة.
فتنهدت وهي مطرقة - وكانت تنثر وردة بأناملها اللطيفة - ثم قالت: إني لأعجب كيف يمكنها البقاء لحظة بعيدة عنك، ولكن ... وسكتت كأنها تريد كتمان شيء، فبادرها شفيق مستفهما عما أرادت السكوت عنه، فقالت ... ولكن قد يمكنها الصبر على بعدك لأنها والدتك وأنت ولدها.
فقال مندهشا: ماذا تعنين بذلك يا فدوى؟
قالت: لا أعني شيئا، وإنما ... وسكتت.
فقال: قولي يا حبيبتي ولا تكتمي عني شيئا.
فهمت أن تجيبه فخنقتها العبرات وكأنها المقصودة بقول الشاعر:
ترنو إليه بعين الظبي مجهشة
अज्ञात पृष्ठ