आपने पीछे छोड़ी गई चीजें: जॉन रेवेंस्क्रॉफ्ट द्वारा चुनी गई कहानियां
الأشياء التي تركتها وراءك: مختارات قصصية لجون ريفنسكروفت
शैलियों
تبدوان مألوفتين؟
سوف أنجح في النهاية. إحدى الشعرتين ستكون 24 مليمترا طولا، والأخرى 27,5 مليمترا. سوف أقيس بعضا من شعيراتي لأقارن. ستكون أطول بكثير، وسوف أتساءل ما إذا كانت هذه اختلافات أساسية بين الذكر والأنثى، أم إن الشعيرتين اللتين وجدتهما في سروالك تصادف أن كانتا قصيرتين.
سألصق شعرتيك على الورقة، واحدة جوار الأخرى، أغطيهما بشرائح اللاصق الشفاف، وأدون تفاصيلهما. ثم أضع الورقة في مظروف أكتب عليه بخط أنيق «شعيرات كاثي (2)»، ثم أضعه في الصندوق، في محاذاة بقية الأشياء التي نجحت في استنقاذها من الغرق.
بعد ذلك، في نهاية إحدى ساعات الليل المرهقة، سوف يغدو المنزل كبيرا جدا، ولن يكون بوسعي النوم، ولن يكون هناك شيء بالتلفزيون سوى بعض برامج البورنو الخفيفة وعروض المسابقات، لذلك سوف أخرج الصندوق من مخبئه، وأتفحص ما به مليا، ببطء، أستنشق، لن أتعجل، سوف أمتص آثارك وشذراتك بشفتي وأنفي ولساني وأصابعي.
مداخل المباني، هكذا أفكر بها. الأشياء التي تركت وراءك هي المداخل، مداخل الذكريات، ممرات الوميض والتحولات. أمر عبر هذه، أو تلك، لأجد نفسي في بقعة مختلفة منك. بقعة مختلفة منا.
لدي خاتم الزفاف الخاص بك. حين ألتقطه، لا أتذكر مكتب «باكستون» لتوثيق الزواج، ولا كعكة الزفاف ذات الخمسة عشر جنيها إسترلينيا، التي كانت شديدة الصلابة حتى إننا لم نستطع تقطيعها، ولا حتى حقيقة أنك لم تستطيعي نطق كلمة «عائق شرعي». تلك الأشياء تأتي لاحقا. الذي أتذكره أولا هو اللحظة التي قذفت فيها بالخاتم، هذا الخاتم الذي اشتريته من أجلك، ومررته حول إصبعك. قذفته لي. طوحت به في وجهي. وأتذكر كيف ضاع وانتهى به الحال في وعاء الكلب، وبعدها بلحظات، داخل الكلب ذاته. وأتذكر الراحة على وجهك حين خرج أخيرا من الناحية الأخرى.
أتذكر كيف جعلت الماء الصافي ينساب فوقه في حوض المطبخ لتنظيفه من غائط الكلب، تضحكين قائلة: «يجب أن يصبح هذا الأمر رمزا!»
وكنت محقة، فقد كان.
لكنني لا أذكر ماذا تعني تلك الرموز يا كاثي. لا أذكر ماذا يعني أي منها. ربما تعني لا شيء، ربما كما قلت أنت مرة، الأمر كله نكتة كونية.
حتى ولو كان الأمر كذلك، سوف أستمر في تجميع الأشياء.
अज्ञात पृष्ठ