अल-अस्रीबत व इख्तिलाफ अल-नास फिहा

Ibn Qutaybah d. 276 AH
61

अल-अस्रीबत व इख्तिलाफ अल-नास फिहा

الأشربة و ذكر اختلاف الناس فيها

अन्वेषक

د حسام البهنساوي، أستاذ علم اللغة المساعد جامعة القاهرة - كلية الدراسات العربية والإسلامية بالفيوم

प्रकाशक

مكتبة زهراء الشرق

प्रकाशक स्थान

القاهرة

وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ فَكَيْفَ جَعَلَهُ أَحَلَّ مِنْهُ وَنَحْنُ نَقُولُ إِنَّهُ لَيْسَ يَلْحَقُ وَكِيعًا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ عَيْبٌ وَلَا يَرْجِعُ عَلَيْهِ مِنْهُ عَتَبٌ لِأَنَّ كَلِمَتَهُ خَرَجَتْ مَخْرَجَ كَلَامِ الْعَرَبِ فِي مُبَالَغَتِهِمْ فِي الْوَصْفِ وَاسْتِقْصَائِهِمْ بِالْمَدْحِ وَالذَّمِّ يَقُولُونَ هُوَ أَشْهَرُ مِنَ الصُّبْحِ وأسرع من البرق وأبعد مِنَ النَّجْمِ وَلَيْسَ ذَلِكَ بِكَذِبٍ لأنه السَّامِعَ لَهُ يَعْرِفُ مَذْهَبَ الْقَائِلِ فِيهِ وَكُلُّهُمْ مُتَوَاطِئُونَ عَلَيْهِ كَذَلِكَ قَوْلُهُ هُوَ أَحَلُّ مِنَ الْمَاءِ يُرِيدُ الْمُبَالَغَةَ فِي وَصْفِهِ بِالتَّحْلِيلِ وَإِنَّمَا عَابَ أَهْلُ الْكُوفَةِ ابْنَ إِدْرِيسَ بِمُخَالَفَتِهِ أَهْلَ بَلَدِهِ وَتَغْلِيظِهِ ما ترخصوا فيه. وحدثني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ الْمُبَارَكِ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ بِهَذَا الْقَوْلِ فِي كَرَاهَتِكَ النَّبِيذَ وَمُخَالَفَتِكَ الْمَشَايِخَ وَأَهْلَ الْمِصْرِ؟ فَقَالَ هُوَ شَيْءٌ اخْتَرْتُهُ لِنَفْسِي. قُلْتُ: فَتَعِيبُ مَنْ شربه؟ قال: لا

1 / 177