121

अल-अस्रीबत व इख्तिलाफ अल-नास फिहा

الأشربة و ذكر اختلاف الناس فيها

अन्वेषक

د حسام البهنساوي، أستاذ علم اللغة المساعد جامعة القاهرة - كلية الدراسات العربية والإسلامية بالفيوم

प्रकाशक

مكتبة زهراء الشرق

प्रकाशक स्थान

القاهرة

وكذلك نقول المتعة زنا أَوْ مِنَ الزِّنَا، فَلَيْسَ ذَلِكَ على الحقيقة، وإنما نريد أَنَّهَا شَبِيهَةٌ بِهِ لِتَحْرِيمِ رَسُولِ الله) لَهَا، بَعْدَ أَنْ أَبَانَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهَا، وَنَدْخُلُ عَلَى مَنْ زعم إنها زنا عَلَى الْحَقِيقَةِ أَنْ يَقُولَ إِنَّ اللَّهَ أَحَلَّ الزِّنَا وَأَذِنَ فِيهِ، وَكَذَلِكَ نَقُولُ النَّرْدُ مَيْسِرٌ وَمِنَ الْمَيْسِرِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ عَلَى الْحَقِيقَةِ، لأنَّ الْمَيْسِرَ ضَرْبُ الْقِدَاحِ عَلَى أَجْزَاءِ الْجَزُورِ، فَلَمَّا كَانَتِ النَّرْدُ قمارًا وكانت بفصين، وكانت الْمَيْسِرُ قُمَارًا، وَكَانَ بِقِدَاحٍ، قِيلَ النَّرْدُ مَيْسِرٌ عَلَى التَّشْبِيهِ. وَقَالَ الْأَضْبَطُ بْنُ قُرَيْعٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ قَوْمُهُ أَسَاءًُوا مُجَاوَرَتَهُ وَآذَوْهُ فَرَحَلَ عَنْهُمْ إِلَى قَوْمٍ آخَرِينَ، فَأَسَاءُوا مُجَاوَرَتَهُ وَآذُوهُ، فَانْتَقَلَ إِلَى آخَرِينَ فَفَعَلُوا بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَرَجِعَ إِلَى قَوْمِهِ وَقَالَ: كُلُّ النَّاسِ بَنُو سَعْدٍ، وَبَنُو سَعْدٍ قومه يريدون أَنَّهُمْ مِثْلُهُمْ فِي سُوءِ الْمُجَاوَرَةِ وَقَالَ فِي نَحْوِ هَذَا:
فَلَا تَحْسَبَا هِنْدًا لَهَا الْغَدْرُ وَحْدَهَا ... سَجِيَّةُ نَفْسٍ كُلُّ غَانِيَةٍ هِنْدُ
أَيْ كُلُّ غَانِيَةٍ مِثْلُ هِنْدٍ فِي الْغَدْرِ وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ:
يا أخلاي إنما الخمر ذئب ... وأبو جعدة الطلاء المريب
وَنَبِيذُ الزَّبِيبِ مَا اشْتَدَّ مِنْهَا ... فهو للخمر والطلاء نسيب

1 / 237