58

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

प्रकाशक

طُبع على نفقة بعض المحسنين

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١ هـ

प्रकाशक स्थान

جزاهم الله خيرا

शैलियों

النبي ﷺ وليس البخاري الذي قال: إن موسى رفض أن يموت وضرب ملك الموت ففقأ عينه وإنما النبي هو الذي أخبر بهذا الخبر. والبخاري ﵀ ناقل ومُبَلّغ عن نبيه الذي أمر أمته بتبليغ رسالته ومَنْ قال لهذا الضال أن ملك الموت أُرسل إلى موسى ليقبض روحه في الحال حتى يكون هذا التأخر لموت موسى مناقض للقرآن. وإنما هذه بعض فضائح من اسْتهان بأحاديث النبي ﷺ الصحيحة. فبما أن هذا الحديث صحيح فقطعًا لايعارض القرآن فليس في الحديث أن ملك الموت مأمور بقبض روح موسى بنفس الوقت. ثم إنه في عِلم الله أن موسى سوف يقول لملك الموت ماقال ويفعل مافعل ومع هذا أرسله إليه وفي علمه أنه بقي من عُمر موسى مابَقّي فأيّ معارضة في هذا؟ أما قوله: وكيف يضرب ملك الموت على عينه فجوابه ما قال ابن خزيمة ﵀ قال: أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث وقالوا: إن كان موسى عَرَفَه فقد اسْتخف به وإن كان لم يعرفه فكيف لم يقتص له من فقء عينه؟ والجواب: أن الله لم يبعث ملك الموت لموسى وهو يريد قبض روحه حينئذ وإنما بعثه إليه اختبارًا. وإنما لَطَمَ موسى ملك

1 / 60