همسة عند الفجر
في مرحلة حاسمة من العمر، عندما تسنم بي الحب ذروة الحيرة والشوق، همس في أذني صوت عند الفجر: هنيئا لك فقد حم الوداع.
وأغمضت عيني من التأثر، فرأيت جنازتي تسير وأنا في مقدمها أسير، حاملا كأسا كبيرة مترعة برحيق الحياة.
الهجر
لم أشعر بأنه مات حقا إلا في مأتمه.
شغلت المقاعد بالمعزين، وتتابعت تلاوة القرآن الكريم. وانهمك كل متجاورين في حديث، فذكرت حوادث لا حصر لها، إلا الراحل فلم يذكره أحد.
حقا لقد غادرت الدنيا أيها العزيز، كما أنها قد غادرتك.
البلهاء
كانت الخادمة بلهاء ويدعونها الشيخة. وكانت الست وحيدة في الحلقة السادسة. وكان البيت يضطرب أحيانا تحت وطأة الرغبة. وتسلل الاضطراب إلى روح الخادمة البلهاء؛ فاستحوذت عليها الكآبة. وسألتها الست وكانت تعطف عليها: ما لك يا شيخة؟
فأجابت بتأفف: أنا ذاهبة ...
अज्ञात पृष्ठ