فقلت وأنا حائر بخواطري: إنه رحمة للعالمين.
رجل الساعة
دائما هو قريب مني، لا يبرح بصري أو خيالي، يريق علي نظراته الهادئة القوية، من وجه محايد فلا يشاركني حزنا أو فرحا. ومن حين لآخر ينظر في ساعته موحيا إلي بأن أفعل مثله. أضيق به أحيانا، ولكن إن غاب ساعة ابتلاني الضياع. جميع ما لاقيت في حياتي من تعب أو راحة من صنعه. وهو الذي جعلني أتوق إلى حياة لا توجد بها ساعة تدق.
الساحرة
مرت بي في خلوتي كالوردة اليانعة فوق الغصن النضير. وانهمرت ذكريات تلك الأيام الباهرة. وذهلت لسرعة الزمن. وكنت شكوت إلى صديقي الحكيم بعض ما لقيت، فعقب على شكواي قائلا: هل تنكر حظك من دفء الدنيا ونشوتها؟
فعددت الحسنات إقرارا مني بفضل الوهاب، فقال: جميع تلك الحظوظ ثمرة لإعراضها.
وبعد صمت قصير سألني: ألا تذكر إثارة من إقبالها؟
فقلت: نظرة رضا عابرة تحت النخلة! - هل تذكر مذاقها؟ - أطيب من جميع الحظوظ مجتمعة.
فقال بهدوء: لذلك أقول لك إنها سر الحياة ونورها.
شق الطريق
अज्ञात पृष्ठ