غسان، فقال: عن ما تسأل عنه؟ قلت: شأنه في التشيع، فقال: هو على مذهب أئمة أهل بلده الكوفيين، ولو رأيتم عُبَيد الله بن موسى، وأبا نعيم، وجماعة مشايخنا الكوفيين، لما سألتمونا عن أبي غسان.
قال ابن البَيِّع: وسمعت أبا أَحمَد يقول: سمعت أبا الحسين الغازي، يقول: سمعت عمرو بن علي، سمعت يحيى بن سعيد، يقول: عجبًا من أيوب السَّختِيانِي يَدَعُ ثابتًا البُناني لا يكتب عنه!
قيل: إن بعض العلماء نازَعَهُ أبو عبد الله بن البَيِّع في عُمَر بن زُرارة، وعمرو بن زُرارة النيسابوري، وقال: هما واحد، قال: فقلتُ لأبي أَحمَد الحاكم: ما تقول فيمن جعلهما واحدًا؟ فقال: من هذا الطَّبل؟.
قال الحاكم: أتينا أبا أَحمَد مع أبي علي الحافظ سنة أربعين، فقال أبو أَحمَد: قد غبتُ عنكم سبع عشرة سنة، فأفيدونا بكل سنة حديثًا، فقال بعضهم: حديث شعبة، عن خُبَيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد مرفوعًا:" سبعة يظلهم الله" (^١).
فقال أبو أَحمَد: حدثنا أَحمَد بن عُمَير، حدثنا أَحمَد بن موسى، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، عن شعبة، فقال السائل: عنه، عن عمرو بن مرزوق عالٍ، فقالوا له: يا أبا أَحمَد إنك لم تدخل مصر، قال: فأنتم قد دخلتموها، اذكروا ما فاتني بمصر، فقال بعضهم: حديث الليث في قصَّة الغار، فقال: حدثناه ابن داود، أخبرنا عيسى بن حماد، عنه، ثم ذكر أبو علي أحاديث استفادها، فذكرت أنا حديث الجساسة من طريق أبي العُمَيس، عن الشعبي، فقال: هذا فاتني.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد السَّلَام التميمي، وأَحمَد بن هبة الله، قالا: أخبرتنا أم المؤيد زينب بنت عَبد الرحمن الشعرية إذنا، وزادنا أَحمَد، فقال: أنبأنا عبد المعز بن محمد البزاز، قالا: أخبرنا زاهر ابن طاهر المستملي، أخبرنا محمد بن عَبد الرحمن الخنزرودي، أخبرنا أبو أَحمَد الحافظ، حدثنا عُبَيد الله بن
_________
(^١) أخرجه من طريق شعبة، به: البيهقي في "شعب الإيمان" (٧٩٣).
1 / 14