As-Sunnah An-Nabawiyyah Wahy
السنة النبوية وحي - أبو لبابة بن الطاهر حسين
प्रकाशक
مطبعة الملك فهد
शैलियों
إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا﴾ [النساء:١٠٥] .
ذهب الداودي إلى أن عبارة "بما أراك الله" ليست محصورة في المنصوص وإنّما فيها إذن في القول بالرأي من قياس واجتهاد، خلافًا لما ذهب إليه الإمام البخاري من أنّ كل ما قاله النبي ﷺ وحكم به بين الناس إنّما صدر فيه عن الوحي، وقد ترجم لهذا المعنى في صحيحه بقوله: ". . . ولم يقل برأي ولا قياس لقوله تعالى: "بما أراك الله" (١) .
ولكن إذا علمنا أنّ الله لا يقرّ نبيّه على خطأ تبيّن لنا أن الرسول ﷺ عندما يحكم بين الناس إنّما يحكم بما ورد في القرآن ممّا نصّ عليه فيه من أحكام، كما يحكم بينهم بما علّمه الله وأراه أي بسنّته فيكون في حكمه مستندًا إلى القرآن والسنة وكلّ منهما ممّا نزّله الله عليه وعلّمه حقائقه وعرّفه حدوده، فهما وحي بلا جدال.
_________
(١) صحيح البخاري - الاعتصام - الباب ٨ - باب ما كان النبي (يُسأل ممّا لم ينزل عليه الوحي - فتح الباري ١٣/٣٠٣٠.
الدليل من السنّة النبويّة على أنّ السنّة وحي: ذكر الإمام الشافعيّ "أنّ حجّة من قال: إنّ النبيّ ﷺ لم يسنّ شيئا إلا بأمر الله على وجهين: - إمّا بوحي يتلى على الناس وهو القرآن الكريم. - وإمّا برسالة عن الله أن افعل " (١)، ويريد الإمام بقوله: "رسالة عن _________ (١) انظر فتح الباري ١٣/٣٠٥.
الدليل من السنّة النبويّة على أنّ السنّة وحي: ذكر الإمام الشافعيّ "أنّ حجّة من قال: إنّ النبيّ ﷺ لم يسنّ شيئا إلا بأمر الله على وجهين: - إمّا بوحي يتلى على الناس وهو القرآن الكريم. - وإمّا برسالة عن الله أن افعل " (١)، ويريد الإمام بقوله: "رسالة عن _________ (١) انظر فتح الباري ١٣/٣٠٥.
1 / 22