قال: «بل إياه أعني، ويظهر لي أنك تعلمين من الأسرار ما لا يعلمه أعاظم رجالنا، فهل تعلمين بما في قلب أرمانوسة؟»
قالت: «نعم أعلم أنها تحب أباها ووطنها.»
قال: «لا تخيبي ظني فيك، فأنا لم أسألك عما يخالج صدر كل قبطي، ولكني أسألك سؤالا أرجو أن تجيبيني عنه جوابا يفسح لي مجالا للكلام معك فيما لم أكلم به أحدا بعد.»
قالت: «وما الداعي للتحفظ في الكلام؟ قل وأفصح ولا تخف فإن نفسي في قبضة يدك، وأقسم لك بحبيبتي أرمانوسة أن سرك لا يتجاوز هاتين الشفتين إلا بإذنك.»
قال: «قد أحسنت الجواب، فاعلمي أن لي مأربا عند سيدتك أرمانوسة، وقد أحببتها حبا شديدا، فهل تعلمين شيئا من ذلك قبلا؟»
قالت: «وأي شيء تعني؟»
قال: «ألم تخبرك بأمر هذا الحب، أو لمحت من حديثها أنها تحبني؟»
قالت: «يجدر بي أن أكون السائلة هذا السؤال.»
قال: «وماذا تعنين؟»
قالت: «أعني أنك أعلم مني بذلك ، فهل تشعر أنت أنها تحبك؟»
अज्ञात पृष्ठ